خواطر

قليل من الحزن يكفــــــــــــــي

فوز ابراهيم

يغفو في عيون البعض منا…ويظهر جليا بلمعان احداقها مهما حاولنا اخفاءه بابتسامة مصطنعة…انه الحزن ذلك الاحساس الذي تلتذ وتستمتع النفس يتعذيبه وشروقه فيها تعتصر بقوة وبالم لذيذ تتمخض لتفرز الابداع الروحي والفكري والعقلي والجسدي…..

الالوان والخطوط والموسيقى والشعر…..هي جزء وبعض من الابداع ، والحزن ذلك الاحساس العبقري الذي يتمحور داخل النفس حتى يصبح جزء من مكنوناتها تتعود عليه ويتعود عليها تقتات منه ويقتات منها هو مغاير للفرح الذي يكون بكل الاحوال شعورا ماديا لا يلبث ان يزول بزوال المؤثرويكون عرضة للنسيان مع مرور الايام فمهما حرصنا على تذكر الايام الجميلة نرى المواقف المحزنة تحشر بنفسها بين زوايا الفرح وقد تبدده ….

ويغلب علينا الحزن ايضا حين ندرك جزء مهما من الحياة الا وهو نهايتها والتفكير من هذا المنطلق ليس امرا مَرَضيا ابدا فمهما طال مشوار العمر والتواجد فيها لابد من النهاية اذن لماذا هذا التصارع والتقاتل والتصادم والبغض والتحاسد ؟؟؟؟؟ لماذا لانقضي هذا المشوار بالحب والسلام والأمان ماذا لو حقق كل انسان هذا السلام مع نفسه اولا بالاختلاء بها ومحاسبتها وترويضها وتهذيبها وقبل كل هؤلاء مصادقتها فمصادقة النفس اعلى درجات السلام…….

الرضا بما قسم الله والسلامة وكثير من الحب وقليل من الحزن هي المقبلات التي نزين بها موائد الارواح والقلوب وقد قال الشاعر الكبير نزار قباني مرة ان القليل من الحزن يكفي … .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى