شعر

قلبٌ يَحْبُوْ

أبو الطاهر علي محمد المهتار

لولاكِ ما قتلَ الهوى لولاكِ

لولاكِ ما هجرَ الكرى مُضناكِ

لخُطاكِ رسمٌ في الطريقِ لمحتُهُ

و على فؤادي كانَ وَقْعُ خُطاكِ

حَمَلَ النّسيمُ عطورَ جسمِكِ فٱرتقى

بين النَّسَانِسِ عابقاً بشذاكِ

و لك ٱِشرأَبَّ الزهرُ مُنْتَعِشَ الهوى

و حقولُهُ رقصَتْ على مغناكِ

تلكَ الربى هجعَتْ وفي خَلَجاتِها

ما يُشبِهُ التّخْدِيرَ من أصداكِ

و رأيتُ حَبوَ القلبِ نحوَكِ فارحاً

متلهفاً متشوِّقاً للقاكِ

شوقَ الرضيعِ لِأُمِّهِ و لِحُضنِها

فَهَتَفْتُ رُحماكِ بنِا رُحماكِ

و هُنا ٱِلْتَقَينا والرياضُ خضيرةٌ

و الأمنياتُ تجَمَّلتْ بِرِضَاكِ

والماﺀُ يركضُ في السّواقيَ عازفاً
لحنَ الخريرِ كما تصبُّ يداكِ

كَلِقاﺀِ حُضْنَيْنَا و عَزْفِ عِناقِنا

و كَرَشفِ خَمري من غديرِ شفاكِ

نطوي مواويلَ الحنينِ فتنتهي

أصداؤها عند ٱبتداﺀِ جَناكِ

و الغامضاتُ من الظنونِ تكَشَّفَتْ

و تحقَّقَتْ أعراسُها رؤياكِ

و الشبهةُ الحيرى قطعتُ وريدها

و وضَعتُ ختْمَ الحبِّ في يُمناكِ

لا، لم يَعُدْ قلقُ الدقائقِ صائلٌ

فأنا المليكُ لكُم وأنتِ مَلَاكي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى