شعر

قصيدةُ المساء-Aftenvers للشاعر الدنمركي: Jakob Knudsen

ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان

غيومٌ ليليّةٌ قاتِمةٌ و ثقيلةٌ
تنسحِبُ ببطءٍ لأعالي السَّمَاءِ،
و تطيرُ العُقبانُ السّودُ
من الحقلِ الى أعشاشِها في الغاباتِ هناكَ،
و تنتشِرُ العتمةُ،
و يحِلُّ أخيرًا الظلامُ.
كُنْ يقربنا يا حبيبي يا الله،
و نَحْنُ نُعاني مِنَ الليلِ.

كُنْ بقربي، عَشرةٌ بدونكَ
يشعرونني بالوحدة؛
كُنْ بقربي، عَشرةٌ بدونِكَ
لا يُزيحونَ عنّي الخوفَ مِنَ الظلامِ.
اشملني برحمتِكَ،
حتّى أشعُر بكَ،
حرّرني من قيدِ الظّلامِ،
كي أنسى خوفي.

دعني أشعُرفي كُلّ مرّةٍ
يبدوالعالمُ فيها مُقفِرًا لي،
أنّكَ يا الله تقفُ بجانبي،
أيضًا في هذه الحال؛
و عندما يتغلغلُ الليلُ في صدري
مُحاولًا حِصارَ قلبي،
عندها، هبني العزاء في الحياةِ،
هبْني انتصارَ الضِّياءِ.

وعندما يهبِطُ عليَّ
ليلُ الموتِ،
دَعني أسمعُ أُغنيةَ الصّباحِ
قبلَ أن أعتقِدَجازمًا،
من أغاني طيورِكَ في الصّباحِ
في مُنتصفِ الصّيفِ،
هناكَ عندما يطولُ ألنّهارُ الى أقصاه،
أنَّ الليلَ لن يأتِ أبدًا.

ثقيلةٌ و قاتِمةٌ تلكَ الليلة الصامتة،
التي تلُفُّ الأرضَ،
لايُخفّفُ من وطئها سوى فتيلة قِنديلٍ
صغيرةٍ تحترقُ خلفَ النّافذةِ.
أنتَ يامُخفّفَ الآلامِ و العَوزِ،
و غافرَ جميع ذنوبنا،
أضئْ ظلامَ الموتِ.
شكرًا! يا ربَّ الأنوارِ!

…………………………………………………………..

نبذة عن الشاعر الدنمركي: Jacob Knudsen 1858-1917

كان ياكوب كريستيان ليندبيرغ كنودسن كاهنًا و مؤلفًا.حصل على الماجستير في اللاهوت عام 1881م و أصبح كاهنًا في ميلروب. الّف المجموعة المسماة انظر تشرق الشّمسُ الآن بثقل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى