قصة

قصص قصيرة جدًا

خالد غلاب

• للعدل محاولة أخيرة
** ونظرة بعد نظرة تعطلت الأماني، تمردت لقيمات الخبز فأسرت عبرة، وكم أبيتَ وفي الحوار الضيق ينقطع المدى، وكم رأيتَ وعلى طريق بين فخين يسقط اختيارك، كان دعاؤك في الليل، أن تطل من عينيه الشموع، أن لا تقتصر الأحلام على الحدود، ورغم الطريق إلى الحلم، رغم تعدد حكام الجسد الواحد، فللعدل محاولة أخيرة .

 

مدينة الظلال
***
** ولسوف يفتشون عن أصدقائك، عن أحلامك، عن سبع سنبلات خضر، وأُخر يابسات، يبحثون في تاريخك المنسي، صمتك العاجي، وأفكارك المتربة، للمداولة.. يطرحون أوراقهم للتعتيم، يتشاورن حول اغتيالك، يشعلون النار صوب أسمائك، في المساء، ترتفع الشمس على درجات السَحَر، ورغم تصارع العتمة والنور فإن للفجر بابًا واحدًا.

 

شمس الجلاد
** غابت الشمس ، ولم يبق غير حلم سقط على أبواب الفجر ، ولم يفقد سماءه ، غير طير يلتقط أنفاسه ، ووطن يلقي إليه بالأماني ، غير رجل أعتق أمة ، ولم يبدد آذانه ، تنفس الفجر ، ولم يبق غير اعترافِك .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى