شعر

قصديتان للأستاذ أديب عدي

 

إِجْهَارٌ


===

هَمَسَ الَّذِي صَاغَ الْكَلَامَ مُذَكِّراً ☆☆☆ بِمَدَى مَعَانٍ سَاكِن الْأَذْكَارِ

فَوَعَتْ رُدُودُ الصَّوْتِ كُنْهَ سَرَائِرٍ ☆☆☆ مَعْنَى السُّكُوتِ يَعُجُّ بِالْأَسْرَارِ
وَ وَفَى سُكُونُ الصَّمْتِ قَوْلَةَ مُفَكِّرٍ ☆☆☆ وَ كَفَتْ حُرُوفٌ أَحْكَمَ الْأَفْكَارِ
وَ إِذَا أَعَادَ النَّبْسُ هَمْسَ تَخَابُرٍ ☆☆☆ أَفْشَى الْهُمُوسُ مصَادِرَ الْأَخْبَارِ

——-


بَذْلٌ


===

وَعَى الْكَلِمُ الْأَصْوَاتَ وَ الصَّوْتُ قَائِلٌ ☆☆☆ و يُخْتَارُ بِالْفِعْلِ الْأَقَاوِيلُ وَ الْقَوْلُ

فَلَا قَوْلٌ فِي فِعْلٍ إِذَا كَانَ بَاطِلاً ☆☆☆ وَ لَا فِعْلٌ فِي قَوْلِ النُّفَى وَ الصَّدَى بُطْلُ

وَ قَدْ تُنْتَقَى الْألْفَاظُ عِنْدَ التَّوَاصُلِ ☆☆☆ وَ يَكْفِي فِعْلُ النَّجْوَى وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ وَصْلُ

إِذَا قُلْتَ شَيْئاً تَجِد الْيَدَ فَاعِلاً ☆☆☆ يُصمِّمُ فِي صَمْتٍ وَ أَنْتَ لَهُ فِعْلُ

——-

أديب عدي

——-

النُّفَى: جَمْعُ نُفْيَةٍ، النُّفْيَةُ : ما يُنْفَى لرَداءَته

الْبُطْلُ: الكَذِبُ، الْعَبَثُ، بُطْلاً ما كانَ يَحْكيهِ : كَذِبا ، ذَهَبَ بُطْلاً : عَبَثاً وَضَياعاً

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى