قصة

قصة قصيرة جدًا

حسن عبد الرازق

جلست قبالته بكل شبابها ، وراحت تحدق بشبابه ، وتتلذذ بابتسامته ، وتصغي لغزله ، ولحكاياته المثيرة الآتية من عقل هو اهم خيوط الجاذبية الموجودة في رجولته.
ثماني سنوات وهي خارجة عن العالم ومتواجدة في داخل دنياه الجميلة .
في السنة التاسعة استأذنته قليلا وذهبت لتفتح الباب..فوجدته واقفا هناك بوجه مجعد ودماغ ممتليء بالبلاهة ولسان جاء بحكايات باهتة.
أدخلته إلى بيته، واجلسته حيث كان يجلس ، واشبعت جوعه ، ثم تركته مرتديا بدلة الاسر ، وعادت إلى مقعدها واستمرت تحدق بصورته القديمة إلى آخر حياتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى