خواطر

قصة الصباح

فطيمة زهراء

متى سطع النور في قلبك
تجلت نواياك ظاهرة .
ترفل في السنا
علها تصيب المبتغى .
هاهو ذا الصبح قد أتى
يلمع في الأفق نوره
ليزيل ظلمة الليل الهادئة .
ويُقرَُّ يوما جديدا بالحياة مفعم.
كلٌ لغايته قد خُلق .
فلا تتعب نفسك بعلم عندَالله مقصده .
وما الكون وسائر الخلقِ أجمعين.
إلا لغايته قد وُجد .
تهانينا لكل امرءٍ عرفَ مراده
وسعى في الارض لنيلهِ .
حز في قلبي عالم مزيف
يمشي في الأرض بلا وجهة
يصادق ذاك ويعادي آخرا
في الأزرق بلا غايةٍ
كالتيه في البيد
يسرح في الكون بلا بوصلة ..
لايعرف ماذا يريد من عيشه
هذا الصباح قد أتى عازما
يردد أنشودة النشاطِ، فانهضوا .
يوم جديد قي قاموس حياتكم .
استقبلوه بالهنا ،ورددوا يامرحبا.
فالحياة جد ولهو، وحرص وغبطة .
من أدرك مغزاها فقد غنمَ
جُلَّ المنافع منها قد كسب.
صباحنا أمل به نفتتح نهارنا.
ماأجمل قلبا بالحب قد انتعش.
يرتجي سلاما ،وأمنا قد دفن.
مابين جشع وقناعة يتأرجح
غدت الحياة كُلًّ مطلبه
وما المرء وإن طال عمره
إلى الفناء ينتهي
دع العقل ينشدو سبيلة
ولا تغير فطرته،فيعقم
صدى الانسانية منك ينبثق
مادمت لمعناها مدركٌ
حلو الحياة وصفوها ..
في امرءٍ يكمل نقصي ،فأرتقي
هيات هيات أن تعمر الأرض.
بلا مبدأٍ نسير عليه ،فنهتدي
خضْ الحياة بدراية وتبصر
فمربط الفرس في فهمها.
لا تقبع ولا تنحنِ لعائقٍ
فبالإرادة كل شيء ينجلي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى