شعر

قبيلَ الموتِ و الحياة

عبد المجيد المحمود

لديَّ حالتانِ منَ الأرقْ
أولاهُما حرفٌ تجرَّعَ كأسَ المرارةِ و النّزقْ
فانفلقْ
و الأخرى ها هنا في العينِ تشقى بالشَّفقْ
و قد احترقْ
و أنا أسيرُ إليهِما مثلَ السُّعاةِ إلى سرابٍ منْ حبقْ
و قد انشنقْ
كفّي تداعبُ وجهَ الخوفِ في كبدِ السّما
و تستدِرُّ عطفَ الحبرِ
في أفقِ الورقْ
و السّنديانُ ينمو على شفتيّ صبرًا
فأخْرِقُ كلَّ آهاتي
و أحرقُ كلَّ لوعاتي
و لوحاتِ الفلقْ
يضرِّجُ صدري أنينٌ مستبدٌّ
تنمَّرَ حينَ
ألفاني أردِّدُ في الصباحاتِ
ترانيمَ الغرقْ
أُوصيكَ أيُّها النّبضُ الّذي تركتُهُ
شوقًا يدندنُ في
أُذُنِ الغسقْ
لي بينَ أنيابِ الحياةِ شجيرةٌ
و عبيرُها يسري
كريحِ الجنَّةِ
لونُها كالشّمسِ في حضنِ الأُفقْ
مهلًا بها
لا تبخسِ الأفراحَ في طرقاتِها
و قدْ عزَّت بنا إلى الأفراحِ
نيرانُ الطرقْ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى