دراسات و مقالات

في منفي محمود سامي البارودي – رب السيف و القلب

السعيد عبد العاطي مبارك 

في منفي محمود سامي البارودي – رب السيف و القلب
شاعر الوطنية ورائد التجديد للشعر العربي الحديث !! .
لكل دمع جرى من مقلتى سبـب و كيف يملك دمع العين مكتئب ؟
لولا مكابدة الأشواق ما دمعت عين و لا بات قلب في الحشا يجب
فيا آخا العذل , لا تعجل بلائمة علي فالحب سلطان له الغلب
لو كان للمرء عقل يستضيئ به في ظلمة الشك لم تعلق به النوب
و لو تبيّن ما في الغيب من حدث لكان يـعلم ما يـأتي و يجتنب 
فسوف تصفو الليالي بعد كدرتها و كــل دور إذا مـا تمّ ينقلب
” من قصيدة : لكل دمع من مقلتي سبب “
— 
كيف لا أندب الشباب وقد أصبحت كهلا في محنةٍ واغتراب

أخلق الشيب جدتي وكساني خلعة منه رثة الجلبابِ

ولوى شعر حاجبيّ على عيني حتى أطل كالهداب

لا أرى الشيء حين يسنح إلا كخيال كأنني في ضباب

وإذا ما دعيت صرت كأني أسمع الصوت من وراء حجاب

كلما رمتُ نهضة أقعدتني ونية لا تقلها أعصابي 
وكفى بالمشيب وهو أخو الحزم دليلا إلى طريق الصواب 
” من قصيدة : أين أيام لذتي و شبابي ؟! ” 
————-
ففي البداية مشوار ( البارودي ) شيق ورحلته الي المنفي هادفة بلا شك ، و لم لا فقد نقش فيها سلاسله الذهبية و التي تعد من أجمل عيون شعرنا العربي المعاصر في الغربة و من ثم تجلت فيها الروح الوطنية و شخص لنا هموم المجتمع ، بجانب الحب و الحنين و الشوق الي الأهل و الأحباب و الوطن و ذكريات الشباب .
فقد يذكرنا ” بأبي فراس الحمداني و المعتمد بن عباد ” ملوك الأسر ، و أمير الشعر أحمد شوقي في غياهب الغربة و المنفي بأرض الأندلس ، وبرغم كل المعاناة نقشوا أجمل القصائد العربية بحس راق و صادق ومؤثر و نبيل ، نظل ننهل من ديوانهم الخالد كلمة ومعني عبر عصور الشعر العربي ، و لا سيما البارودي وشوقي في عصرنا المعاصر .

ولد الشاعرالمصري رائد الشعر الحديث ورب الشعر و القلم محمود سامي البارودي عام 1838م . وتوفي عام 1904م 
ويرجع الي أسرة مؤثرة لها صلة بأمور الحكم. نشأ طموحا تبوأ مناصب مهمة بعد ان التحق بالسلك العسكري، وقد ثقف نفسه بالاطلاع على التراث العربي ولا سيما الأدبي؛ فقرأ دواوين الشعراء وحفظ شعرهم وهو في مقتبل عمره. 
أُعجب بالشعراء المُجدين مثل أبي تمام والبحتري والشريف الرضي والمتنبي وغيرهم، وهو رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أحد زعماء الثورة العرابية. تولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار له. لقب برب السيف والقلم. 
البارودي في المنفي : 
——————– 
أَبِيتُ في غُرْبَةٍ لا النَّفْسُ رَاضِيَةٌ : بِها وَلا المُلْتَقَى مِنْ شِيعَتِي كَثَبُ
فَلا رَفِيقٌ تَسُرُّ النَّفْسَ طَلْعَتُهُ : وَلا صَدِيقٌ يَرَى ما بِي فَيَكْتَئِبُ
وَمِنْ عَجَائِبِ ما لاقَيْتُ مِنْ زَمَنِي : أَنِّي مُنِيتُ بِخَطْبٍ أَمْرُهُ عَجَبُ
لَم أَقْتَرِفْ زَلَّةً تَقْضِي عَلَيَّ بِما : أَصْبَحْتُ فيهِ فَماذَا الْوَيْلُ والْحَرَبُ
فَهَلْ دِفَاعِي عَنْ دِيني وَعَنْ وَطَنِي : ذَنْبٌ أُدَانُ بِهِ ظُلْمَاً وَأَغْتَرِبُ
فَلا يَظُنّ بِيَ الْحُسَّادُ مَنْدَمَةً : فَإِنَّنِي صابِرٌ فِي اللهِ مُحْتَسِبُ
أَثْرَيْتُ مَجْداً فَلَمْ أَعْبَأْ بِمَا سَلَبَتْ : أَيْدِي الْحَوادِثِ مِنِّي فَهْوَ مُكْتَسَبُ
لا يَخْفِضُ الْبُؤْسُ نَفْساً وَهْيَ عَالِيَةٌ : وَلا يُشِيدُ بِذِكْرِ الْخَامِلِ النَّشَبُ
إِنِّي امْرُؤٌ لا يَرُدُّ الخَوْفُ بادِرَتِي : وَلا يَحِيفُ عَلَى أَخْلاقِيَ الْغَضَبُ
مَلَكْتُ حِلْمِي فَلَمْ أَنْطِقْ بِمُنْدِيَةٍ : وَصُنْتُ عِرْضِي فَلَم تَعْلَقْ بِهِ الرِّيَبُ

ظل في المنفى بمدينة كولومبو عاصمة سيريلانكا حاليا أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه. وفي المنفى شغل البارودي نفسه بتعلم الإنجليزية حتى أتقنها، وانصرف إلى تعليم أهل الجزيرة اللغة العربية ليعرفوا لغة دينهم الحنيف، وإلى اعتلاء المنابر في مساجد المدينة ليُفقّه أهلها شعائر الإسلام. وطوال هذه الفترة نضم قصائده الخالدة، التي يسكب فيها آلامه وحنينه إلى الوطن، ويرثي من مات من أهله وأحبابه وأصدقائه، ويتذكر أيام شبابه ولهوه وما آل إليه حاله، ومضت به أيامه في المنفى ثقيلة واجتمعت عليه علل الأمراض، وفقدان الأهل والأحباب، فساءت صحته، بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر 1899م وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن وأنشد أنشودة العودة التي قال في مستهلها:
أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ
بعد عودته إلى القاهرة ترك العمل السياسي، وفتح بيته للأدباء والشعراء، يستمع إليهم، ويسمعون منه، وكان على رأسهم شوقي وحافظ ومطران، وإسماعيل صبري، وقد تأثروا به ونسجوا على منواله، فخطوا بالشعر خطوات واسعة، وأُطلق عليهم “مدرسة النهضة” أو “مدرسة الإحياء”. توفي البارودي في 12 ديسمبر 1904م بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل استقلال مصر وحريتها وعزتها.
من أنتاجه الأدبي :
—————-
• ديوان شعر في جزئين. 
• مجموعات شعرية سُميّت مختارات البارودي، جمع فيها مقتطفات لثلاثين شاعرا من الشعر العبّاسي.
• مختارات من النثر تُسمّى قيد الأوابد .
• نظم البارودي مطولة في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، تقع في أربعمائة وسبعة وأربعين بيتا، وقد جارى فيها قصيدة البوصيري البردة، قافية ووزنا وسماها، كشف الغمّة في مدح سيّد الأمة، مطلعها :
يا رائد البرق يمّم دارة العلم واحْد الغَمام إلى حي بذي سلم

فمشوار البارودي شيق ورحلته الي المنفي نقش فيها سلسله الذهبية من أجمل شعر في الغربة وتجلت في روح الوطنية و هموم المجتمع ، فقد يذكرنا بأبي فراس الحمداني و المعتمد بن عباد ملوك الأسر ، و أمير الشعر أحمد شوقي في غياهب الغربة و المنفي ، و لكنهم نقشوا أجمل القصائد العربية بحس صادق مؤثر نبيل نظل ننهل من ديوانه عبر عصور الشعر كلمة ومعني . 
و نتأمل في لمحة سريعة الي قصيدة البارودي بعنوان ” أين أيام لذتي و شبابي ” ، حيث يتسائل في حوارية شعرية رائقة الفكر و الوجدان و البيان ، وهذه القصيدة واحدة من بكائياته التي قالها وهو في منفى في سرنديب – سريلانكا الآن – يحن فيها ويتشوق إلى مصر، ويبكي صديقيه الأديبين: حسين المرصفى، وعبدالله باشا فكري. 
يقول البارودي:

أين أيام لذتي وشبابي **أتراها تعود بعد الذهاب؟

ذاك عهد مضى وأبعد شيء ** أن يرد الزمان عهد التصابي

فأديرا علي ذكراه، إني **منذ فارقته شديد المصاب

كل شيء يسلوه ذو اللب إلا **ماضي اللهو في زمان الشباب

ليت شعري متى أرى روضة المنيل ** ذات النخيل والأعناب

حيث تجري السفين مستبقاتٍ ** فوق نهر مثل اللجين المذابِ

قد أحاطت بشاطئيه قصور ***مشرقات يلحن مثل القباب

و نتوقف مع روائع البارودي في منفاه بسرنديب وقصيدته ” لكل دمع من مقلة سبب ” حيث أفاض و جاد بكل ذكرياته فجاءت القصيدة نقش من ذهب محملة بالوعة و الحسرة و انتظار حلم العودة في روح جمالية شفافة تنم عن انسانية ووطنية و هذه القصيدة من عيون شعرنا العربي في المنافي و الغربة و اللهفة و الذكريات لا امل من تكرارها و معايشة جوها و مناسبتها و تأمل مفرداتها و معانيها … يقول فيها البارودي :
لِكُلِّ دَمْعٍ مِنْ مُقْلَةٍ سَبَبُ : وَكَيْفَ يَمْلِكُ دَمْعَ الْعَيْنِ مُكْتَئِبُ
لَوْلا مُكَابَدَةُ الأَشْوَاقِ ما دَمَعَتْ : عَيْنٌ وَلا بَاتَ قَلْبٌ فِي الْحَشَا يَجِبُ
فَيَا أَخَا الْعَذْلِ لا تَعْجَلْ بِلائِمَةٍ : عَلَيَّ فَالْحُبُّ سُلْطَانٌ لَهُ الغَلَبُ
لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَسْتَضيءُ بِهِ : فِي ظُلْمَةِ الشَّكِّ لَم تَعْلَقْ بِهِ النُّوَبُ
وَلَوْ تَبَيَّنَ ما في الْغَيْبِ مِنْ حَدَثٍ : لَكَانَ يَعْلَمُ مَا يَأْتِي وَيَجْتَنِبُ
لَكِنَّهُ غَرَضٌ لِلدَّهْرِ يَرْشُقُهُ : بِأَسْهُمٍ ما لَها رِيشٌ وَلا عَقَبُ
فَكَيفَ أَكْتُمُ أَشْوَاقِي وَبِي كَلَفٌ : تَكَادُ مِنْ مَسِّهِ الأَحْشَاءُ تَنْشَعِبُ
أَمْ كَيْفَ أَسْلُو وَلِي قَلْبٌ إِذَا الْتَهَبَتْ : بِالأُفْقِ لَمْعَةُ بَرْقٍ كَادَ يَلْتَهِبُ
أَصْبَحْتُ فِي الْحُبِّ مَطْوِيَّاً عَلَى حُرَقٍ : يَكَادُ أَيْسَرُها بِالرُّوحِ يَنْتَشِبُ
إِذَا تَنَفَّسْتُ فَاضَتْ زَفْرَتِي شَرَراً : كَمَا اسْتَنَارَ وَرَاءَ الْقَدْحَةِ اللَّهَبُ
لَمْ يَبْقَ لِي غَيْرَ نَفْسِي مَا أَجُودُ بِهِ : وَقَدْ فَعَلْتُ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ تَجِبُ
كَأَنَّ قَلْبِي إِذَا هَاجَ الْغَرَامُ بِهِ : بَيْنَ الْحَشَا طَائِرٌ فِي الْفَخِّ يَضْطَرِبُ
لا يَتْرُكُ الْحُبُّ قَلْبِي مِنْ لَواعِجِهِ : كَأَنَّمَا بَيْنَ قَلْبِي وَالْهَوَى نَسَبُ
فَلا تَلُمْنِي عَلَى دَمْعٍ تَحَدَّرَ في : سَفْحِ الْعَقِيقِ فَلِي في سَفْحِهِ أَرَبُ
مَنَازِلٌ كُلَّمَا لاحَتْ مَخَايِلُهَا : فِي صَفْحَةِ الْفِكْرِ مِنِّي هاجَنِي طَرَبُ
لِي عِنْدَ سَاكِنِهَا عَهْدٌ شَقِيتُ بِهِ : وَالْعَهْدُ ما لَم يَصُنْهُ الْوُدُّ مُنْقَضِبُ
وَعادَ ظَنِّي عَلِيلاً بَعْدَ صِحَّتِهِ : وَالظَنُّ يَبْعُدُ أَحْيَاناً وَيَقْتَرِبُ
فَيَا سَرَاةَ الْحِمَى ما بَالُ نُصْرَتِكُمْ : ضَاقَتْ عَلَيَّ وَأَنْتُمْ سادَةٌ نُجُبُ
أَضَعْتُمُوني وَكانَتْ لِي بِكُمْ ثِقَةٌ : مَتَى خَفَرْتُمْ ذِمَامَ الْعَهْدِ يا عَرَبُ
أَلَيْسَ فِي الحَقِّ أَنْ يَلْقَى النَّزِيلُ بِكُمْ : إِمْناً إِذا خَافَ أَنْ يَنْتَابَهُ الْعَطَبُ
فَكَيْفَ تَسْلُبُنِي قَلْبِي بِلا تِرَةٍ : فَتاةُ خِدْرٍ لَهَا فِي الْحَيِّ مُنْتَسَبُ
مَرَّتْ عَلَيْنَا تَهَادَى في صَوَاحِبِهَا : كَالْبَدْرِ في هَالَةٍ حَفَّتْ بِهِ الشُّهُبُ
تَهْتَزُّ مِنْ فَرْعِها الْفَيْنَانِ في سرَقٍ : كَسَمْهَرِيٍّ لهُ مِنْ سَوْسَنٍ عَذَبُ
كَأَنَّ غُرَّتَهَا مِنْ تَحْتِ طُرَّتِها : فَجْرٌ بِجَانِحَةِ الظَّلْمَاءِ مُنْتَقِبُ
كانَتْ لَنا آيَةً في الْحُسْنِ فاحْتَجَبَتْ : عَنَّا بِلَيْلِ النَّوَى وَالْبَدْرُ يَحْتَجِبُ
فَهَلْ إِلى نَظْرَةٍ يَحْيَا بِهَا رَمَقٌ : ذَرِيعَةٌ تَبْتَغِيها النَّفْسُ أَو سَبَبُ
أَبِيتُ في غُرْبَةٍ لا النَّفْسُ رَاضِيَةٌ : بِها وَلا المُلْتَقَى مِنْ شِيعَتِي كَثَبُ
فَلا رَفِيقٌ تَسُرُّ النَّفْسَ طَلْعَتُهُ : وَلا صَدِيقٌ يَرَى ما بِي فَيَكْتَئِبُ
وَمِنْ عَجَائِبِ ما لاقَيْتُ مِنْ زَمَنِي : أَنِّي مُنِيتُ بِخَطْبٍ أَمْرُهُ عَجَبُ
لَم أَقْتَرِفْ زَلَّةً تَقْضِي عَلَيَّ بِما : أَصْبَحْتُ فيهِ فَماذَا الْوَيْلُ والْحَرَبُ
فَهَلْ دِفَاعِي عَنْ دِيني وَعَنْ وَطَنِي : ذَنْبٌ أُدَانُ بِهِ ظُلْمَاً وَأَغْتَرِبُ
فَلا يَظُنّ بِيَ الْحُسَّادُ مَنْدَمَةً : فَإِنَّنِي صابِرٌ فِي اللهِ مُحْتَسِبُ
أَثْرَيْتُ مَجْداً فَلَمْ أَعْبَأْ بِمَا سَلَبَتْ : أَيْدِي الْحَوادِثِ مِنِّي فَهْوَ مُكْتَسَبُ
لا يَخْفِضُ الْبُؤْسُ نَفْساً وَهْيَ عَالِيَةٌ : وَلا يُشِيدُ بِذِكْرِ الْخَامِلِ النَّشَبُ
إِنِّي امْرُؤٌ لا يَرُدُّ الخَوْفُ بادِرَتِي : وَلا يَحِيفُ عَلَى أَخْلاقِيَ الْغَضَبُ
مَلَكْتُ حِلْمِي فَلَمْ أَنْطِقْ بِمُنْدِيَةٍ : وَصُنْتُ عِرْضِي فَلَم تَعْلَقْ بِهِ الرِّيَبُ
ومَا أُبَالِي ونَفْسِي غَيْرُ خاطِئَةٍ : إِذا تَخَرَّصَ أَقْوامٌ وَإِنْ كَذَبُوا
ها إِنَّها فِرْيَةٌ قَدْ كانَ باءَ بِها : في ثَوْبِ يُوسُفَ مِنْ قَبْلِي دَمٌ كَذِبُ
فَإِنْ يَكُنْ سَاءَنِي دَهْرِي وغَادَرَنِي : في غُرْبَةٍ لَيْسَ لِي فيها أَخٌ حَدِبُ
فَسَوْفَ تَصْفُو اللَّيَالي بَعْدَ كُدْرَتِها : وَكُلُّ دَوْرٍ إِذَا ما تَمَّ يَنْقَلِبُ

رحم الله محمود سامي البارودي عاشق الوطن و محب لكل انسان و يبقي شعره سجلا أمام كل متذوق لفن الشعر من خلال معايشة ديوان البارودي نرشف منه كل آمال و أحلام و نسلي النفس في غربة و نعيش لحظات الشباب و المشيب و المعاناة هكذا كانت حياة البارودي في موجز سريع نحمله الي القاريء الكريم فقد تربينا علي شعر البارودي في مراحل التعليم المختلفة و تعلمنا من شعره الأخلاق النبيلة و تبقي سيرته في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم نبراسا لنا دائما .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى