شعر

في لحظة تُمْحَى

عبدالعزيز المنسوب

وما كان عمري في الحياة بجنّة
ولا كنت فيها في الجحيم أغالب

هي النفس تهوى والمآل يردها
فتحسن أزمانا ودينا تصاحب

هواك إذا يطغى فلمه مذكرا
أتقوى على نار وجرمك حاصب

أترضى بما يخزي بيوم كاشف
تساق إلى غيٍّ وغيرك لاعب

هي الدار تفنى والبصير يسوسها
فلا تتْبعِ الآمالَ إنّك ذاهبُ

هو الوقت يجري والمشيبُ محذّرٌ
لهوتُ بها جهلا دهتني العقارب

فيا ليتني أمضي لسالف حقبة
أنير بها قبري فنعم المطالب

فما دام ربي في الحياة يعينني
فلا يأس يطغى أو تُـزَار مَعَايِبُ

فحسن ختام في الحياة مرادنا
ورحمة ربي بالضعيف عجائب

فمن يك ذا لبٍّ يلوذ ويتقي
فكم ذلّ فيها غافل أو محارب

ففي لحظة تمحى كبرهة فكرة
فلا الشرق فيها مُدْرَكٌ أو مَغارِبُ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى