شعر

في حضرة الحسنِ هاني درويش أبو نمير

 

 

 

في حضرة الحسن تزدان الحروف صبا
يا سادن الشعر هات الدنَّ والقصبا

***

من رفةِ الهدب الحان تُمَوْسِقُها
بيضاء تهدي الى المحرابِ من نصبا

***
تبدي التَّمَنُّعُ والعينان تعلنها
توقاً يؤكِّدُ ما في الكامنِ التهبا

***

أرنو إليها بعينِ الصَّبِّ في لًهَفٍ
والنفسُ تشفقُ ألا تورد العطبا

***

قالت غزوتَ مغاراتِ الكنوزِ صباً
ورحتَ فتحاً ولم تترك لنا حُجُبا

***

كم كنتُ أزعمُ أسواري مُمَنَّعةً
دونَ القحامِ ومهما اشتَدَّ أو غَلَبا

***

مالي غدوتُ وقد لامستَ في شغفٍ
أنقادُ طوعاً وأنحائي تضجُّ صَبا

***
والحسَّ أعلنَ غاياتٍ ضننتُ بها
على خيالي ففارت تُدْهِشُ العَجَبا

***

قلتُ ابتدرتكِ عشقاً فابتسمتِ رؤى
تزري بزيفكِ لا تبقي له سببا

***

ما كنتُ إلا نداء الصدقِ قالَ ألا
يا انتِ كوني ولا تستمرئي الكذبا

***

أنثاك تعلمُ أني كلَّ ما حلمتْ
خلفَ الحجابِ بِعَبلٍ بالهوى نَجَبا

***

يدري كوامن نفسٍ زوَّروا دمَها
حتى استشاطَت بغيظٍ يكظم الغضبا

***

تقولُ ماذا جنت روحي ليحرمها
بؤس المُشَّرِّعِ ما الخلاَّقُ قد وَهبا

***

كلي يتوقُ إلى ريِّ رغبتُ به
والريُّ يدركُ أنِّي كل ما رغبا

***

وجئتُ ريَّا حميماً راغباً غَدِقاً
بما اشتهيتِ فرحنا نزحمُ الشَّهبا

***

نحكي حكايةً حواءٍ وآدمها
فنعمرُ الأرضَ إيناساً لنا كُتِبا

***
كوني أنيسي أكن أنساً يعانقه
ونلعنَ العذلَ منْ خاوٍ كمِ اكتأبا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى