شعر

عيناك نافذة

فاطمة نصيبي

لأخاديد الصغيرة لا تدمي
الأرض لا تضلّ طريقها
بعض النتوءات فيض
الطريق محدودب لبعض الوقت
نقطة النهاية لا توجع
الوجع ان يركض المارّون
والهتافات صامتة
لا يكبر القمر ….
إلا على صدر امراة تعرّج نحو الفجر
الفجر خطى ثابتة في نهر الحنين
القصيدة المعمّدة بنفسها
لا تتساقط بهبّة ريح
عيناك…
بندقية على الرفّ
قد يبتلع الرّصاص نفسه في اللحظة الأخيرة
الحزن فرح دائم
والصمت في حرم الصمت كمال
آخر المحطّات…
لا توجع إلاّ من ضلّ نفسه
القطار لا يغادر ساكنيه
كلّ المحطاّت باقات مزهرة
خذ نفسا عميقا
صدرك الجافّ يغرق في المعنى
المعنى يقلّب على جمر المسافة
قد تحيد قاطرة عن مسارها
بضربة خُفّ
لا تسقط
المسار يُعدّل في اللحظة الحاسمة
الأشجار الباسقات
جبال راسيات في عمق اللحظة
قد تحمل الرياح ريح يوسف
فينبثق نهر
هي الأرض تشيّع الريح واقفة
فيبتسم البحر
يا عبقها في الصمت !
عيناك ك نافذة …
الصباحات لا يجفّفها الصّخر
اقترب قليلا
قد تغتسل من جدول الأزل
يا حمام …
حُطّ على كتف القهر
المغبّة يومان
والقلم أخضر
هُبّي يا نسائم الصّمت
فالعشق بَادٍ…
في طريق الزهر .
فاطمة نصيبي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى