قصة

عناقيد الركض

محمدعبيد الواسطي

رائحة الثرى الدرب والغروب, ومفتاح فصل مفرط بالنسيان, علم الأعتاب كيف تَنتهِكُ أرصفة الموتى.. تَصفَع ملامحها المنتفخة التي لا تحلم, وتسلب أسراب دودها بهجة حدادها, لتعود كلوح الأسلاف كما بدأت بهشاشتها.. لاتكترث لأغاني الغيب, ليس شأنها.. تحملها سراديب الندوب.. الأماني والمسافات رغم التعب, تقتحم أعماق الصمت
لا شيء سوى الذاكرة
في تمامها ندور
الصباح وصمت داري في انتظار
أتعثر بلهفتي
كأزيز باب يشاركني الحياء
فالتحترق الأصوات, يردها إلي البرود.. كموجات الشرود العاهرة, ذاكرة, اللحى والرقود, رغم نضارتنا, طريق أم هاوية؟ من الأحق بالذكرى..؟ الدار أم الأبرياء, من اللائق بين المحتضرين ليكون نديمي, فالأرض في ذروة عذاباتها أبطأ من نَفَسي, وأكثر بكاءا منها في عبثي
ولست غير أَعزل إلا من قماط
عاريا..
بلوني اليتيم..؟
التراب والدماء والزيتون, لا ضياء من حبيب او قريب.. الحزن أن نلام فيكم, او تلاموا فينا, الحزن في قوافي القصيد من ضياع, بلا نداء بلا جواب, نغلف النزف فخرا, والرزايا فجرا.. وكل ما فينا زينة, ورسالة ناطقة.. يتصاعد هباءا دخان سكائري..
كأني الغريب..؟
كأني الربيع
الذراع والفؤاد
قل ما تريد؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى