دراسات و مقالات

( علي مذبح الحب) شاعرة المنصورة هالة العكرمي

 فهز- الجذع فى صدري يساقط أفرع الخوف
ويبقى غصنك الحانى يداعب فى الهوى لهفى
بهمس الحب يغمرني يفوح العطرُ من كفي
بلمس يديك تأسرني وتخرجني من الكهف
—————–
((( هذا الملف اهداء الي الصديق و الشاعر العملاق الأستاذ الدكتور عبد المنعم عبد الله حسن – وكيل كلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع المنصورة تقديرا منه للغة العربية و الابداع الفني ورعاية الطلاب فيها —– !! )))
انها ” و تريات حب العكرمي ” التي نحلق مع رومانسيتها نمسك بمعطف الكلمات بعد رحلة خوف تخرج من كهفها كحورية المصيف تنظر حركة الحياة من علي مدارات الرصيف تعزف أشجانها الثائرة في تلقائية تعانق الخيال و الجمال بحلم الواقع لكن ربما ينتابها قلق و حيرة من الأحداث فتعبر في همسات قائلة :
لم تعد الغنوة تطربنا
والناى الباكى يشجينا
القهوة لن توقظ حلماً
والكلمة أبداً تحيينا
مابال الهمسة تأسرنا
وحنان الحب يداوينا
والدمعة تغسل أعيننا
وتزيد لهيب تلاقينا
أليست هي المعبرة عن خلجات نفسها في بوح رقيق عذب الحرف و المعني و الصورة و الايقاع :
تائهة أنا ………… كسفينة.. بطوفان اﻷشواق. أشرعتى تعاند اﻷمواج. و مجاديفى أهلكتها الرياح. فعلى أى ضفاف أستكين ….. تلاطمت أمواج أحلامى. وتكسرت …
فشاعرتنا تسبح بين ” المحبة و التسامح ” تقتحم دوامة العشق مع سبحات الفجر تسجل همسات الشوق مع ترانيم الليل الحالم بين ضلوع وتريات الحب المسافر كالموج مع لحن الحياة في ظلال التحدي و الكبرياء بين رحيق زهورها فتغمر أغداق الروح في تجربة ذاتية مبللة بدموع العشق تنقش ملامحها علي صدي مرايا الزمن عنوان قصيدتها المتيمة تنتظر الخير المتدفق مع روعة الصبح الجميل هكذا
فتترجم أحاسيسها في جرأة وصراحة تكشف عن نتائج الشعور في فيض وجداني بلهفة الصوفي المعذب فتصدح كالطائر المغرد علي فنن في مقطوعة ترسم لنا نوافذها الهائجة بين لوعة و حنين و عودة الصبا بعنوان ( أحبك كالموج ) :
….
حبك كالموج أبداً لن يستكينا
ولم يعد وإن ذاب الحنين فينا
حبك مقصلة تنزعنا وتنهينا
فعانق الألم باﻷمل ماكنت حرا
فليس البعد مااختارته ايدينا
ولدت شاعرتنا الجميلة هاله العكرمي بالمنصور علي صفحات النهر الخالد المتدفق بسر الابداع و الخلود في تلم المدينة عروس الجمال و التي وهبت لمصر المحروسة كل العلوم و الآداب و الفنون و الثقافة و الدين و السياسة و الادارة و الاقتصاد — كل هذا شل همساتها مع ليالي المنصورة بين السحر و الخيال تمضي تنشد رحيق الشعر في ثبات —
وقد حصلت الشاعرة و الكاتبة ” هاله العكرمي ” زهرة المنصورة ودرة طلخا الجميلة علي ليسانس لغة عربيه ودراسات اسلاميه
و لم لا فتثني لها أن حفظت القرآن في صغرها لدراستها في الازهر الشريف
و هي شاعرة فصحي وعاميه
عضو نادي ادب طلخا
عضورابطة الزجالين والأغاني
عضو صالون النهار
عضو بصالون المبدعات
شاركت في العديد من المهرجانات الأدبيه واخرها المهرجان الادبي لاقليم شرق الدلتا الثقافي
نشر لها في العديد من الدوريات الثقافية مثل اوراق ادبيه الصادرة عن وزارة الثقافة .
والعديد من الجرائد الورقيه والمواقع الالكترونيه
شاركت في العديد من اللقاءات التلفزيونيه والاذاعية
صدر لها ديوان
= الجيوش الهوجاء
= علي مذبح الحب وكمنجه .
تقول في قصيدة بعنوان (ماذا أقول ؟ ! ) يحمل منطق فلسفي تطرح تساؤولات عميقة تفيض من نبض الوجدان فكرا يضيء درب الحياة الحالمة :
..
ماذا أقول لحالمةْ
في الحب باتت هائمةْ
اسرت بنبض القلب من
اسرى لعينيها حبيب
يقتلها صمتُ غموضه
و تبيت عند حدوده
كم تشتكيه و لا يجيبْ.
أحببتُ بعضَ شرودهِ
و سبحت بين عيونه
كيما افيقُ و لم أُُفُقْ
أحببت كأسَ رضابه
و شربت عشقاً بعضَهُ
كلمات حب لا تموت
دمعٌ يدور بمقلتي
ٌهمس يجوب جوارحى
شوقٌ مريرٌ لا يذُوبْ
أحببت حُبكَ أغنيةْ
تشجىْ فؤادك أمنيةْ
أغرودةً فوق الشفاه
عطراً اصير لمبتغاك
و أمسية
أحببت قوة ساعديك تضمنى
أحببت بسمتك المضيئة
مسنى من نورها ما مسنى
احببت ثغرا يشرئب وانحنى
روضْتَ كل سفائنى
و جذبتنى
لمرافىء العشق البريئة
أحببت فى نظرات عشقك فرحة العصفورٍ يهفو أو
يحلق هائما بين الزهور
أحببت تغريد البلابل والحبور
لما لا ترانى قبلة فى وجنتيك
لما لا ترانى نغْمة سَهِرت تداعب خافقيك
لما لا ترانى نسمة فاحت شذاًها فى يديك
لما لا تهبني يا حبيبي هدأة فى راحتيك
اضفى عليك نقاء عشقي و المنى
أهواك عمرا قد أذاب جليده
وهج اتصالك بالفؤادى وقد رأك أنيسه رغم العنا
أهواك فادنُ فها أنا كلى متاح
أهواك تمتزج الرؤى و يعيش وصلك
في المدى قلباً و أغنية و راح.
و تعبر لنا عن لغز الروح من خلال شدوها الذي تتضرع به في همساتها الحائرة تتلمس الصبر و الرجاء في تصريح بليغ تتأمل وجه الكون بقلبها الشفوف تناجي الأله قائلة في ” شدو الروح ” :


ياصبر صبَّر لى صبرى
ان يوم ضعف أو ملّ
العين بتغفو ياإله الكون
والألم صاحى ماملّ
يا عالم بحالى يا ربى
كل وقت وحين
أدعو بصير مقتدر
عمره مانام ولا كلّ
و من ديوان الجيوش الهوجاء تسافر هاله العكرمي مع وتريات للحب بين قوس قزح تنشد عبقرية الالوان بين ظلال الوادي الجميل تعكس رؤي تتمدد في الأفق حيث صدي الصبا و الذكريات و محراب الأشواق فالحب عنها غوث لغريق في بحور من نار تستعر مع رياح الأمواج فتجنح الي السلام تهدهد حلمها مع هدأة الليل في صور تشف عن فطنة تسكن النفس في تبتل فتقول :
أيا قوس قزح
…أحبك كسحابة ..
نزلت على جمر أشواقى فأطفأتها ..
وحملت كل رسائل العشق والغرام ..
أحبك كيد لغريق فى بحور من نار ..
أحبك ..
ضوء شارد فى عيونى ..
أحبك روح عانقت روحك ..
وقلب ناجى أشواقك ..
وثوانى هى سنين بمحرابك ..
سأغرسك حبى بين ضلوعى..
وفى آفاق قلبى وشراينى ؛
أحتل بيتك وسكنك
..سأحتلك ..
واسكن بأوديتك وصحرائك القحطة ..
وستنبت سبع سنابل ..
أو مائة حبة من عناقيد العشق والغرام ..
سأكون جب فى شراينك لن ينضب أبداً ..
حينما تترنح فى غياهب الدُنى ..
سأكون أنا محتواك وموطنك ..
.. أحبك .
و لأنها مفعمه بالاحاسيس فتشعر بجراح و حزن و أمل الأخر في تواصل فتترجم لنا حالة ” متحدي الإعاقة” .. ترسم ملامحهم بين السحب في انطلاقة تحطم الجبل كفراشات من نور لا تعرف عجز المستحيل مرايا من عبقرية الكمال الناطق بلوحة النهار لا تتعامل مع الانكسار ، تشتهي الحضور تهرب من العزلة تقتحم الصعاب فتقول :
هات حلمك وحلمى
وعيش اللحظة فى قربى
من حقنا نمسك جناح الأمل
حتى لو الرجلين رفضين يجو معانا
هنبدلها بعجل
وتشوفنا واحنا فوق
طيرين مع السحاب
بنكسر حجارة نحطم جبل
من حقنا نرقص ..
داخل مرايا العجز ..
نهزم سواد الفشل
نشيل غمامة الانكسار
ونتمسك بخيط نهار
نقاوم الكسل
من حق نور الحياة يعشش قلوبنا ..
يلمس نظرة تفاؤل
و يدوس على اﻷلم
الفرحة وليدة اللحظة ..
يا تتمكن منا .. ياتهرب بالعجل
الحلم كان صغير ..
إنى أرقص باليه …
وأطير فى بستان روحى
بفستانى لون قلبى
وبلوزتى الخفيفة أبيض بلون القمر
وظبط تسرحتى
زى فراشة حرير
أنا قادرة أجرى برجلى
وإن كانو على عجل
وألف 50 لفه وسابق الجمل
يامتحدى الإعاقة ..
بالعزم والإرادة
يكفيكم إنجازتكم أنتم نبع الريادة
أنتم شرف العمل
هذه كانت سطور تم اقتطافها من ملامح شاعرتنا الرومانسية “هاله العكرمى ” التي تغازل شمس الحياة بنبض الأمل ترسم مرايا العشق في كبرياء تغني لنا لحظات الزمن المفعم بطعم و لون الحب ترياق يمحو سراب الشجن فقصائدها دفقة محملة بخيال يسبح بين القلوب يكتسح الصمت و يعيد لنا موال الشوق من جديد دائما

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى