شعر

على أجنحة الطرقات

روعة محمد وليد عبارة

على أجنحة الطرقات
وتحت أعمدة النور الناعسة
ثرثر الكثير من العابرين
حكوا عن أحلام السنين
وهم اليوم رفات
على أجنحة الطرقات
ويضحك ذاك المشعوذ
ويلملم ضعف الناس
خوف الناس ….. وجع الناس ….
يسرق أطياف الضحكات
في مهب الريح كنا طيورا
كنا رحيلا
كنا عويلا ….
كنا نحاول أن نشعل أضلعنا
أن نهرب من شبح الخوف
تغرقنا كل اللعنات
ومضى الكون في سباقه المحموم
مضى القوي يأكل حق الضعيف
يأكل خوفي ….خوفك ….
كانت أشرعتنا موهنة
وبضاعتنا حبر …..قلم مقطوع الاجنحة ……ووريقات
لا تسخر من ضجر البحر
من صخب البحر
من عواصف يأكل فيها السفن
ويلوك أشرعة العند ….البعد ….الخوف السهد
يغرق جسد الشاطئ ….ويذوي مليئا بالخيبات
حلمي يحبو …..حلمي يتوجع في زمن
محكوم بالسجن المغلق فوق جباه السهد
الارق ……مزروع في أرض الخيبة
وغدا حين أموت بصمت
يحمل نعشي مرتجفا
وتنوح علي الخيبات
مطر آت ….مطر آت …..
ملعون أنت ….ياأنت ….
ودع كل حنين الأمس وتجرع كأس الاموات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى