دراسات و مقالات

ظل الشروق الشاعر السعودي عبد الملك بن عواض الخديدي – 1960 م

السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد

من أينَ لِي وردةٌ أهديكِ إيَّاها
وقدْ وهبتُكِ كلَّ الوردِ والكادِي
في كلِّ يومٍ أنا أهديكِ مزرعةً
منَ الورودِ فأنتِ كلُّ أعيادِي
لأجلِ عينيكِ لحن الحبِّ أسكبهُ
فيملأ الكونَ بالأشواقِ إنشادِي
——
( بَيْنَ هَيْبَةِ الْشِّعْـرِ وَسُمُوِّ القَوَافِي تَرْتَقِيْ لُغَةُ الْحَيَاةِ )

ان الجزيرة العربية ( جزيرة العرب ) هي مهد الشعر حيث كان الشعر علم العرب الأول و لذا برعوا فيه فكون وجدانهم و هذب نفوسهم و عظم تاريخهم و لم لا فقد صالوا و جالوا في أسواقه يتبارون في فنونه من خلال ذي المجنة و عكاظ و حلبات الشعر في أيام العرب تذخر بها كتب التراث و ما زالت أندية الشعر المعاصر في المملكة العربية السعودية تلقي بظلالها ليل نهار فالشعر هو المعشوق الأول عند ابن الصحراء و البادية فهو مطلب اساسي للعربي من موروث شعبي و نبطي بل غيرت اتجاهاته المدينة الحديثة و أثرت فيه شكلا و مضمونا حسب المعطيات الجديدة مع روح الحياة !!.
و من ثم كانت تغريدتنا الشعرية مع شاعر لها مواقف شعرية في شهر رمضان الكريم قدمها لوحات فنية فريدة رائعة أنه عبد الملك الخديدي .
و يمضي شاعرنا عبد الملك الخديدي بين الروح و الحنين و الجمال و عشق الوطن و الاخوانيات و الاجتماعيات و الاسلاميات و سحر الطبيعة ، و تصوير الواقع بعمق جمال الخيال الخصب يتسلهم من الماضي التليد قصص العشق و الغرام حيث جزيرة الأحلام ينشد الخير و السلام أغاني يزفها للحياة !!.

و لد الشاعر السعودي الكبير عبدالملك بن عواض الخديدي في عام 1960 م بمدينة الطائف (عروس مصائف السعودية وحاضنة سوق عكاظ التاريخية )
و شاعرنا الخديدي حاصل على البكالوريوس في علم الإجتماع ودبلوم الدراسات العليا في العلوم الإدارية .

و قد نشأ محباً للشعر والأدب والمعرفة متأثراً بوالده الشاعر الكبير الشيخ : عواض بن معيض الخديدي العتيبي رحمه الله.
كتب اليسيرَ من الشعر العامي قدوةً بوالده وإعجاباً به.
اتجه لكتابة الشعر الفصيح متأثراً بقراءاته في دواوين الشعر العربي.
نشر أولى قصائده بالفصحى في مجلة اليمامة السعودية وهي المجلة التي شجعته للنشر فيما بعد.
نشر الكثير من قصائده في الصحف السعودية مثل : ملحق الأربعاء الثقافي بصحيفة المدينة والجزيرة وعكاظ والبلاد والندوة سابقاً ومجلة اليمامة.

= صدر له ديوان مطبوع بعنوان : نفحات في نصرة الحق عام ٢٠٠٨ م.
= و ديوان بعنوان : ظل الشروق

و عدة دواوين اخري قيد الطبع

وشاعرنا الخديدي عضو في نادي جدة الأدبي الثقافي وعضو في العديد من المؤسسات الثقافية والمنتديات الأدبية
كما أنه المشرف العام على نوافذ عكاظ الأدبية الثقافية
وله العديد من القصائد المنشورة عبر الصحف والمجلات السعودية وبعض الصحف العربية

فاز بعدة جوائز ثقافية من رعاية الشباب ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم.
حصل على عدة دروع تذكارية نظراً لمشاركاته في عدة فعاليات ثقافية.
أقيمت له عدة أمسيات شعرية من أبرزها أمسيات في نادي جدة الأدبي ونادي الطائف الأدبي والندوه العالمية للشباب في جدة.
ساهم شعراً في العديد من المناسبات الاجتماعية.
له عدة اوبريتات انشادية بمناسبة اليوم الوطني.
تم توقيع الطبعة الثانية منه في معرض الكتاب الدولي بالرياض عام ٢٠١٤م.
مساهم في ديوان النصرة الصادر من القاهرة عام ٢٠٠٩م
له قصيدة في كتاب الوطن في عيون الشعراء من تأليف الدكتور يوسف العارف.
له قصيدة في ديوان حزميات الصادر عن نادي جدة الأدبي.
له تجربة غنية وثرية مع المنتديات الأدبية والثقافيةوأبرزها رابطة الواحة الثقافية.

و له قصيدة معتمدة تُدرس في السعودية بمنهج وزارة التربية والتعليم للصف الثالث المتوسط في كتاب( لغتي ) والقصيدة تحمل عنوان (وطن بلا إرهاب)
و لم لا فهو عاشق الوطن حيث يقول فيها :
ا أيها الوطنُ العظيمُ مهابةً
بين الشعوبِ بأمنهِ الوثّابِ
بُشراكَ ياوطني عدوُّك هالِكٌ
والبغيُّ لايبقى مدى الأحقابِ
إن المليك وشعبه في لُحمـةٍ
جسد وروح بغيـة الأحبـاب

مختارات من شـــــــعره :
مع قصيدة ” شهر رمضان المبارك ” و التي طاف بنا من خلال رحلة شعرية مفعمة بروح رمضان تطرزها و مضات ايمانية تشرق من أعماق النفس فيسرد لنا مباهجه في تجليات تكشف لنا صدق الشوق و الفرح و الالوان استعدادا لهذا العرس الايماني مع مواسم الطاعة و من ثم يمتلأ الكون حنانا و تسامحا اجلالا بمة الخالق الكبير فيقدم الاحسان و الغفران عنوانا لهذا الانسان مع رمضان في خصال تنم عن شفافية تزخر بفضائله الحسان و عطاء الرحمن حيث يقول فيها :
إلَى السَّماءِ تجلت نَظْرَتِي وَرَنَـتْ *** وهلَّلَـتْ دَمْعَتِـي شَوَقـاً وَإيْمَانَـا
يُسَبِّحُ اللهَ قَلْبِـي خَاشِعـاً جذلاً *** وَيَمْلأُ الكَـونَ تَكْبِيـراً وسُبْحَانَـا
جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِبًـا*** بالشَّهرِ إذْ هلَّـتِ الأفـراحُ ألْوانَـا
عَامٌ تَوَلَّّى فَعَـادَ الشَّهْـرُ يَطْلُبُنَـا *** كَأنَّنَا لَـمْ نَكَـنْ يَومـاً ولاَ كَانَـا
حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَـانِ فارتفعَـتْ *** حرَارَةُ الشَّوْقِ فِي الوِجْدَانِ رِضْوَانَا
يَابَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْـرُ مَكْرُمَـةٍ *** أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ اللهُ إحْسَانَـا
أقْبِـلْ بجُـودٍ وَلاَ تَبْخَـلْ بِنَافِلـةٍ *** واجْعَلْ جَبِينَكَ بِِالسَّجْـدَاتِ عِنْوَانَـا
أعْطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُـرَّ بِهَـا *** واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّـلْ فِيـهِ قُرْآنَـا
واحْفَظْ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَـطٍ *** لاَ تجْرَحِ الصَّوْمَ بالألْفَـاظِ نِسْيَانَـا
وصَدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَـةٍ *** لنْ ينْقُصَ المَالَ لَوْ أنْفقتَ إحْسَانَـا
تُمَيْرَةٌ فِـي سَبِيـلِ اللَّـهِ تُنْفِقُهَـا *** أرْوَتْ فُؤادًا مِنَ الرَّمْضَـاءِ ظَمآنَـا
وَلَيلَةُ القَـدْرِ مَـا أدْرَاكَ مَـا نِعَـمٍ *** فِي لَيْلَـةٍ قَدْرُهـا ألْـفٌ بِدُنْيَانَـا
أُوْصِِيـكَ خَيْـراً بأيََّـامٍ نُسَافِرُهَـا *** فِي رِِحْلةِ الصّومِ يَحْيَا القَلبُ نَشْوانَا
فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَـدْ أفْضَـى بِمَغْفِـرَةٍ *** بِئسَ الخَلاَئقِ إنْ لَمْ تَلْـقَ غُفْرَانَـا
وَنِصْفهُ رَحْمَـةٌ للْخَلْـقِ يَنْشُرُهَـا *** رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَانَـا
وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِـنْ لَهَائِبِهَـا *** سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنْسًـا وَشَيْطَانَـا
نَعُوذُ باللهِ مِـنْ أعْتَـابِ مَدْخَلِهَـا *** سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَـا
وَنَسْـألُ اللهَ فِـي أَسْبَـابِ جَنَّتِـهِ *** عَفْواً كَرِيمًا وَأَنْ يَرْضَـى بِلُقْيَْانَـا

و يقول في قصيدة أخري بعنوان ” دَهْشَةُ الصَّبَاحِ ” يصور لنا مدي النور الذي ينبلج مع طباشير أنداء الفجر و نسائمه التي تعطر الكون في ربقة صوفية خالصة من أدران المادة فيسبح بين عوالمه طليقا كالطائر الذي ألف الشدو و الغناء بعد رحلة عناء مع الصباح الجميل متفائلا مع عبير الأفق و الشوق الي صمت و شجون البحر الذي يجد فيه مكنونه حيث تغازله الشمس الوليدة في تيه كل يوم مع دهشة الصحو التي تغامر لحظة المزج مع حركة البشر فيجسد مناظر الحسن وميضا يسعد الحياة :

نـسـائــمُ الـلَّــيـلِ تـدعــو نـفـحـةَ الـفـجــرِ
تـرجـو صبـاحـاً جمـيـلاً بـاســمَ الـثـغـرِ
يـهـوى الشـمـوسَ ولــم يشـهـدْ أشعتـهــا
لـــكــــنَّــهُ يـــعــــبــــرُ اﻵفــــــاقَ بـــالـــشِّـــعـــرِ
يـــــدري بــهـــا دونَ أنْ يــأتـــي مـرافـئَـهــا
ويـسـبـحُ الــشــوقُ فــــي دوامــــةِ الـبـحــرِ
ريَّــــانــــةٌ تــنــتــقـــي اﻷزهــــارَ وجــنــتُــهـــا
والحسـنُ يومـضُ فـي إطـلالـةِ الـبـدرِ
والـشـوقُ فــي لحنـهـا عـــذبٌ يـــرقُّ لـــهُ
ســمـعُ الـمـتـيَّـمِ يـشـكــو آهـــةَ الــصـــدرِ
تـمـضــي سـويـعـاتـنـا كـالـحـلـمِ نـعـبرهُ
ودهشةُ الصحوِ تـــؤذي حالـةَ البِشــــرِ
والغيـمُ بشـرى بفيـضِ الوجـدِ يُمطِرنـا
لكنَّهـا الريـحُ لـم تمهـلْ شــذى العـطـرِ
وبــانَ طيــفٌ رآهُ الصــبُّ فارتســمـت
عــلى مـحـيَّــاهُ نشــــوى دونــمــا يــدري
مـا بيـنَ شـمـسٍ وشـمـسٍ تــاهَ مبتـهِـلٌ
غنَّــى لحـونَ الهوى صوتاً مع الفجــرِ
يا عينها حيـنَ تحـوي لحـظَ عاشقِهـا
مـا ضــرَّهـــا لـو حـــوتْ إيمــاءةَ الأمـــرِ

و نختم له برائعته تحت عنوان ( وطن و جنة من أعناب ) و هو يذكرنا بالرندي و ابن زيدون في التغني بالاندلس جنة الأرض ذالكم الفردوس المفقود حيث يصور ينابيعه و نخيله بقوافيه الشجية و يصدح كالبلبل الغرد بين أفنانه الجميلة و أحضانه التي تتوج مسيرته بنسائمه العليلة في رسم صورة بلاغية ملهمة الضاد حيث الحكمة في افتخار فيقول فيها :

هـلَّـــت بيـــاناً وقـالـت مـن يـجارينا
وبـسـمـلت بـالـذي أرســى رواسيــنا
صـداحـةً تحتوي الإلـهامَ مـا نـطقت
إلا وكــانـت بـهـا الأفكـارُ تـحـويـنا
وحـلوةٌ مـن حـياض الـسعدِ نـقطفها
كـأنـهـا قـطـفـةُ الأعــنـابِ تـشـفـينا
تـلـك الـقـصيدةُ قـطـرُ الـغيث يـنبتها
عـلـى ربــى مـن حـبـاه الله تـبـيينا
ولـلـبـيـان حــديــثٌ قــــال حـكـمـتَه
بــلاغـةُ الـضـادِ بـحـرٌ مــا لــه مـيـنا
هـنـا تـرعـرعَ خـيـرُ الـخـلقِ مـكـتملاً
عـلـيه أفـضـلُ مــا صـلَّـى الـمـصلونا
أذكــر بـنـي سـعـدَ والأيـامُ شـاهدةٌ
وكـــلُّ ضـــادٍ لـــه مـعـنـى يـنـاجـينا
وإن ذكـرتُ مـــزارَ الـحـفلِ مـفـتخراً
فـإنـمـا الــجـزء مــن كـــلٍّ يـنـاديـنا
يـا مـوطني يـا بـلادَ النورِ كم هطلت
سحـائـبُ الـفـضلِ تـغـشانا وتـرويـنا
مـسـيرةُ الـمـجدِ عـقـدٌ صـاغهُ مـلكٌ
فـي وحــدةٍ زادهــا الـتوحيدُ تـمكينا
وثــبَّــتَ الــعـدلَ والألـــوانَ وحَّــدهـا
وأكـــرمَ الــنـاسَ تـعـلـيماً وتـوطـيـنا
مـن يسألِ الوقتَ يأتيهِ الجوابُ على
عــقـاربِ الـسـاعةِ الأولــى عـنـاوينــا
جــهـلٌ وغـــزوٌ وفـقـرٌ وانـتـشارُ أذى
والـشركُ يـمضي بـعيداً فـي بـوادينا
حـتى أتـت مـن ومـيضِ الـنورِ فاتحةٌ
فـأيقظتْ في الـقلوبِ الشرعَ والدينا
لـواؤُهـا يـرتـقي فــي كــفِّ قـائـدِها
عـبـد الـعـزيز الــذي شــدَّ الـمـوازينا
مـا بـين شـرقٍ وغـربٍ واختلافِ رؤى
تــبــدلَ الـخــوفُ بــعــدَ الله تـأمـيــنا
وواصـلـت دولــةُ الإيـمـانِ رحـلـتَها
سـلالةُ الـملكِ تـستوفي الـمضامينــا
سـلمان يـمضي مع الأحداث يصنعها
يــؤسِّـسُ الـمـجدَ تـطـويعاً وتـثـمينا
يـجـدِّدُ الـصرحَ كـي يـبقى لـنا وطـناً
مـوحـداً شامـخاً لا يـرتـضي الـهـونا
هنا القداسةُ في أرضِ الهدى عرفت
مــا قـالـهُ الـوحيُ أو مـا كـان تـدوينا
أمّ الــقـرى والـتـقـى مـنـهـا يـقـربنــا
قــبــل الـتـضـاريس إيــمـانٌ يُـغـذِّيـنا
وخــالـدُ الـفـيـصلِ اسـتـثناءُ مـمـلكةٍ
نـبـنـي لــه الـقـدرَ والـتـقديرُ يـبـنينا
ولــلــنـجـومِ عـــلامــاتٌ بـمـنـطـقـةٍ
تــسـمـو مـواقـعـها بـالـنـورِ تـهـديـنا
مـرابـعُ الـفـضلِ بـالإحـسان تـجـمعنا
وفـخـرنا حـيـن نـبدي الـفخرَ تـضمينا
يـــا مـهـرجاناً كـسَـاهُ الـكـرمُ حُـلَّـتَهُ
أحيـَتْ عـنـاقيدُهُ الـمـثلى سـواقـينا
هـنا الـجمالُ عـلى أرضِ الـجمالِ بـدا
كــجـنـةٍ تُــنـبِـتُ الأعــنــابَ والـتِّـيـنا
والـشـهدُ يُـبـنى فـلا شـهداً يـماثلُــهُ
والغيـثُ يُحيي الخـزامى والرياحينا
من كـلِّ طيبٍ لأهـلِ الجـودِ منــزلةٌ
فمـن يـجـاري بـني سـعدَ الـميامينـا
يــا زارعـيـنَ الـرضا شـكراً لـمحفلكم
شــكـراً مـحـافـظَنا شــكـراً مـلايـينا
مـيـسـانُ تـزهـو بـأبـنــاءٍ لـهـا نـظــموا
عـقـداً مــن الــدرِّ يـحـييهم ويـحـيينا

هذه كانت الخطوط العريضة لشاعرنا السعودي عبد الملك الخديدي ، بل مدخلا كريما لعالمه الشعري و مفتاحا أصيلا يترجم مدي عمق شخصيته المركبة مع معطيات الفنون الجميلة تأثرا بعبقرية الدلالة المكانية و الزمانية و استشرافا للحاضر الذي يواكب رتم صداها المنصهر بين مواكب الانسانية في رحلة عطاء مكتملة الاركان الفنية بكافة المعاييسر التي تنظم و تحكم هذا الابداع الرائع .
و يجسد لنا غاية هذا الفهم و الادراك الذي بات بمثابة سر الحياة في تلقائية تعانق الواقع و تعالج مدي جراحات واقعه من خلال احاسيسه الصادقة التي وظفها رسالة عشق لهذا الموطن العامر بالايمان و جماليات الطبيعة ترجمها لنا بصدق الالهام الذي يسمو مع الروح في نظريات لها اتجاهات مع تطور حركة الحياة دائما

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى