شعر

ضجيج الهمس

محمد الليثى محمد

ضجيج الهمس
أمشى على أطراف الريح
خائفا من الغد
لا سعيد ولا حزين
يحضنى البيت واحضنه
اسلم عليه
وأطيل سلامى على حجرات
السماء
يدخلنى فى شرياني
امشى ، اغنى ، انام
اصحوا ، احب ، ابكى
افكر ، أموت
يدخلنى ظلامى فى عباءة
روح الليل
ربما تظن انى أرى
صورتى فى المراء
او اشاهد حلمى
على ظهر الابل
يدخلنى الشوق جسد امرأة
سرابا
فى دم الحمامة
حين تلمنى المدينة
انكسر فى جسدى
من يأخذنى الى ذاتى
ليعطينى بعض حبات
صدقى
سأصدق ما قيل لى
سوف افرح بالفرح
وابكى عند موتى
لو موتى يسقط الدمع
من عين السماء
سأصدق هباء
الهواء العليل
لشيء ما سوف
تدفعنى الاغانى
نحو عود الذكريات
اغنى وحدى لجرح الانسحاب
حين قلت كلاما عن البحر
عن شباك الانتظار
عن عودة الغيب
من يكتب عنى قصيدتى
من يسرق ذكرياتى
من يأخذ أحرفى منى
ليكتب قصيدة حب
سااقول لكم كلام البحر
وكلام النهر
وموت الموت
ساترك لكم نفس الخيل
فى زمن المحب
من انا حين يفتشنى ظلى
ليس هناك صمت
لا ضوء فى أعضائى
ليس لى فكاك من عضة
الامل
كن معى حين المرور
على اشارات المرور
ولتنبثق فى حلم الروح
واحد من زمن الصعود
كن بجانب سيارة الاسعاف
ارسم فى المدى ابتسامة اسمك
واترك رسمك فى الصحراء هناك
من يحمل عنا موت الايقاع
فى بيتنا يموت الحلم
انا ايضا يسكننى الفراغ
خوفى من الفرح القادم
خوفى من فرحة الطائر
الى موتى المشتهى
فاصعد فى دمى
الى فوق .. فوق
بين حروف الوحى
انهض
سوف لا ترانى
على باب المصير
التفت حولى
واترك عشبك
على جنبات النفس
لست منى ان فرحة
بالرايات فوق اسوارى
كنت استطيع الرجوع
ان احمل صخرة العبث
واكتب الفوضى
فى وتر الاغانى
لكن يهزمنى الخوف
فى الرحيل تموت الشوارع
والمدن
والحنين
احب القليل حين اجد الوجع
فى المساء
يحملنى ثوب الهواء
الى ممر البقاء
لم يبقى منى غير الكلام
وحقيقة اليأس
فى موت الانتظار
ماذا فعلت حتى تترك الحزن
خلف الدار
وتتركنى فى حاضر الماضى
ايه الوقت
اقتل حبات الفراق
واقتل ساعات الانتظار
عبس اترك قدمى
فى ماء الامانى
اتركنى هنا
ولا تتركنى هناك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى