دراسات و مقالات

شـــــــــاعرة الريف سميرة محمودي

السعيد عبد العاطي مبارك

 

مر الحبيب كطيف غض كاحله /
كالبدر يعدو حين الغيم يحمله/
والشعر يدنو ناقصه وكامله /
والحرف يهذي يكاد الشوق يقتله/
كطرف الليل حين يدق اعتابي &
يا من امرت بسيف الهجر تغمده/
في صدر حب كان الوصل موعده/
الكون كان وكل الكون يحسده
(صمت اذا نطق الاديم )

—-
” صعب علي نفسي
المزيد
هي غيرتني اصبحت
وجعا يزيد
هي أطلقت لعنات حب
فاضحة
لا لن تحب كما تريد
هي دمرتني في جحيم
للأبد
والعشق يا سمراء يقطن
في خلايا الدم في
احد احد … ”
” من قصيدة : هي ”
————-
جمل استثنائية و متواليات كان الولوج الي عالم سميرة المحمودي المتشعب نقتحم خدر الابداع الفني كي نبسط ملامح تجربتها المتعددة في نظرات جمالية فلسفية اشراقية في فيض متدفق بالشوق و الحنين … !! .
نتوقف مع شاعرة مسكونة بأبجدية العشق الشاعرة و ثنائية الروح و الوطن بين ظلال الجمال تنسج موالها في صمت تستدعي قيم الانسانية من مفصل التاريخ تزرع الحب في الطرقات مفرداتها تستوعب حلم الاطفال ، و تغازل الصبح مع شمس الصباح تهدي الأمل للصغار و الكبار ، بين أحضان طبيعة توحي بكل المشاعر الانسانية التي تترجم لنا موكب السلام مع الحياة .
فقد منحتها ربة الجمال و الشعر ظلال الروح و عبقرية المكان حيث الطبيعة الساحرة في أقليم الشرقية ، و مدينة الزقازيق التي تمتلك عناصر العنوان .
و لم لا فهي شاعرة لها تجاربها الذاتية فصحي و عامية ، و كتابة القصة و الأغاني و الأوبريت و المقالات ، و كل هذا يتضح لنا أرثا خالدا من خلال مؤلفاتها المتعددة في كافة المجالات و لا سيما الفنون الجميلة التي تفيض و تشرق بأحاسيسها الجميلة و النبيلة مع رحلتها في عطاء متواصل متدفق في تلقائية كحصاد النهر ، تعشق الفلسفة التأملية فهي عنوان انطلاقتها الابداعية هكذا نمر بين سطور الشاعرة المصرية ( سميرة المحمودي ) .
والتي تربت علي الحس الوطني منذ أن قرأت يوميات الثورة العربية و بطلها الخالد ابن الشرقية ” الزعيم أحمد عرابي ” التي تستلهم محطات من البطولات كمقدمة لترسيخ الكلمة التي تلون وجه كتاباتها بلا حدود تحمل هموم و أفراح لغز الواقع هكذا !!. .
نشـــــــأتها :
———–
ولدت الشاعرة و الكاتبة سميرة بد الفتاح محمودي ، في ريف محافظة الشرقية مصر العربية .
و حاصلة علي ليسانس اداب لغة عربية ودبلومة عامة ف التربية معلم اول الف لغة عربية تعليم ثانوى
عضو اتحاد كتاب مصر
وعضو مجلس ادارة دار النيل والفرات للنشر والتوزيع ومدير فرع الدار بالزقازيق
ورئيس التجمع العربي للثقافة والإبداع فريق بكرة احلى لرعاية المواهب

الانتاج الادبي المطبوع
=============
= ديوان دموع هاجر
= ديوان صدى روحي
= سلسلة اغاني سميرة 1 و2 و3 تحت الطبع 2
= ديوان بالفصحي صمت اذا نطق الاديم
= والكتابة علي اوراق الورد

2 مجموعة قصصية
——————-
= الجدران الباكية
= ونقوش علي جدران الحقيقة

= كتاب في رحلة العمر

10 اوبريت غنائي وتمثيلي :
————————–
= اوبريت احنا مين ومين يسامح مين
= ودار الزمان
= والحب نعمة
= وصحو النوم
= ونسر مصر
= وباسم الشعب
ويوم مولده وعيدك زي الفل للاطفال
= ولا للارهاب
و تقول في قصيدة فصحي من ديوان الفصحي تحت عنوان ” صمت اذا نطق الاديم ” تكشف لنا منتهي الأسرار بين الحبيب و البدر و الشعر و الليل تتجول تقتحم موسم الهجر كي يظل الوصل موعد الأشواق في ربقة صوفية و تراتيل العاشق المعذب و تأملات الفيلسوف للوجود ، تذكرنا بالحصري القيرواني حيث يكشف لنا موعده و من يحسده فيغمد سيفه كي يمهد للارتقاء الي المحبوب تقول سميرة المحمودي :
مر الحبيب كطيف غض كاحله /
كالبدر يعدو حين الغيم يحمله/
والشعر يدنو ناقصه وكامله /
والحرف يهذي يكاد الشوق يقتله/
كطرف الليل حين يدق اعتابي &
يا من امرت بسيف الهجر تغمده/
في صدر حب كان الوصل موعده/
الكون كان وكل الكون يحسده /
يردد خلفي ماقلبي يردده/
اني احبك في صمتي واسهابي&
كنت الرحيق لزهر انت منبته/
من نور وجهك يهوي النور طلعته/
عيناك كانت للمحبوب قبلته /
تصفو المياه فيحكي النهر قصته/
تحنان قلبي مدفأتي ومحرابي&
خلت الحروف كلام انت مجمله/
واللفظ حبك ما ارقاه. اجمله/
ماكنت احسب اني صرت اجهله/
من كان فعلي وحبي كان فاعله/
بعد الغياب يصوغ الجرح اعرابي &
مر الحبيب. ( ديوان صمت اذا نطق الاديم )

مختارات من شــــــــــعرها :
—————————
مع قصيدة ( هي ) حيث تصور مرآة النفس مع الحياة في تناغم تأملي جمالي حصاد الذكريات و رحلة العمر تغازل بمشاعرها المتغيرات المتباينة تعزف لحن أوتارها أغنية للانسان تجمع ظلال الحلم المنتظر صباح مساء … تقول فيها شاعرة الريف سميرة محمودي :
صعب علي نفسي
المزيد
هي غيرتني اصبحت
وجعا يزيد
هي أطلقت لعنات حب
فاضحة
لا لن تحب كما تريد
هي دمرتني في جحيم
للأبد
والعشق يا سمراء يقطن
في خلايا الدم في
احد احد
هو جنتي الفيحاء غابت
في جحيم للجسد
والنبل ياسمراء اضحي
اليوم لين
بين الخواطر غارقا في
مقلتين
لا تدركان السر في هرب
القطيع
لا تدركان السر كوني شاردا
كوني فجيع
انا اول الطاغين قولي
اني اخر من يطيع
فاذا السماء تشققت
عند الغيوم
والارض مدت كي تواريها
النجوم
لا تكثري الدمعات اني مثلها
لا لن ادوم
وانا الي هذا النهار مكبلا
لا ارتقي حتي العبيد
شيطانها سكن الوريد
لا يملك القلم الكتابة
غير حرفها لا يجيد
هي من نفته في ثغور
للزمن
بئر عفن
فالكل يمضي من وهن
والي وهن
فلتهتفي سمراء لو نفي
الوثن
والكون منفي غريب
يحيااا المسير بلا وطن
يحيا المسير بلا وطن
يحيا المسير بلا وطن
و تقول شاعرة الريف ” سميرة محمودي ” في قصيدة أخري بعنوان نغم ( شـــــوف ) حيث يتجلي فيها سرد الحوار بمخاطبة تملك اليقين تجسد ملامح الرؤية تكشف مسافات الجمال بين الهوي الذي يساورها مع الليل الجميل تحكي موال العشق تختصر الزمن بين ميعة الصبا في نداءات عذبة الحروف الرعشة و الخوف تكشف المستور في مفردات لها صدي يترجم داخلها في عفوية و تصريح … بخيوط النور :

انا وانت بنلعب ع المكشوف
من بعد ماشفت الوش التاني
اناني ودون
انالسة باحب القاك بجنون
مش يعني عشان بهواك انا لأ
انا بس باحب املي عنيا
بنظرة عينك
لما تخون
واتامل كل ملامح وشك
لما تتوه
والكدب يلخبط كل حروفك
وعنيا مرايه بتعكس خوفك
متخافش هايجي اليوم وانا هابعد عنك
دلوقتي بحب الخوف جواك يتملك منك
ياااه
بارتاح وانا بالمح رعشة ايدك لما تسلم
بالاكراه
وبوري مشاعري الهايمة ف حبك
بصي وشوفي اللي انا بهواه
شالله يا غرام
باستعذب كسرة قلبي
لما بيصحي من الاوهام
وانا عارفة الجرح هايفضل
ينزف مني سنين قدام
باتشفي ف حيرتي ودمعي
وسهدي وناري
باتمتع لما باشوفني
تايهة ودايخة ما بين افكاري
وانا باشرب وحدي مر الكاس
اللي انت نسيته
وانا بانده كل حواسي
بصو وشوفوا اللي انا حبيته
وكفاية عرفته بوشه التاني
وش مخيف
ماهو اصل الحب ف ساعة الحب
يشوف تخاطيف
دلوقتي بيصحي خفيف في خفيف
ويشوفك وانت بديت تنهار
وبتسقط حبة ف حبة بميل
وباشوفك بالوشين مكسوف
ولحد ما توصل تحت الارض
انا هادفن حبي الاعمي معاك
وهافتح عين الصبر واشوف

و نختم لها بهذه القصيدة الرائعة بعنوان ” مخلص أكيد !! ” حيث تقرر نهاية رحلة ابداعها كيف وصلت كالفيلسوف العاشق الي فك الطلسم في جماليات دلالية تسحر المتابع في شوق للوقوف علي النتائج التي تسردها كمقدمات بين الهوي و سحر الليالي و كيف يتحقق الحلم معا ، فتقول فيها شاعرة الريف سميرة محمودي :
مخلص اكيد
عارف كمان معني الهوي
بيحبني
وبقينا قال نحلم سوي
نسهر ليالي تضمنا
فرحة لقانا وحلمنا
ومكانش شئ بيهمنا
الا الهوي
وازاي نكون مع بعضنا
فجأة الحنين غاب وانطفي
عمال يضييع منا الوفا
قصة هوانا. والدفي
شوق كله ضاااع
كله اختفي
وصحيت انا من سكرتي
مع وحدتي مع غربتي
فتحت عيني اشوف عنييه
لقيت عنيه علي صحبتي
عرفت ايه معني الخيانة
لما اكون انا باعشقه
كانت تروح وتميل اليه
يبعدها عنه واصدقه
دوبت قلبي بخوف عليه
من اي شئ هايغرقه
وما خفش هو في يوم عليا
بابنيه انا وبيهد فيا
وانا اللي كنت معاه كتاب
من غير سؤال ولا اجوبة
مفتوح علي صفحة هواه
والكلمة صافية وطيبة
وكتب لي انا ابعد بعيد
وهي تبقي قريبة
انا كنت باستغرب حجات
ما فهمتهاش انا كلها
دلوقتي عدت الذكريات
وفهمت سر ف قربها
عاملالي صاحبة وهي ايه
هيمانة وبترسم عليه
شفت الدموع في عنييها
يوم
يمكن تكون صعبت عليه ؟؟
صحبتني علشان يوم يضيع
الغدر دا احساس وضيع
اصل الخيانة دا شئ فظيع
بايدين هديتها محبتي
ياااه. يا يا يا ياه
لاه. لا لا لا لاه
اه علي اللي انا حاساه
وحبيبي بقي اسمه
حبيب صحبتي
بعد هذا العرض الموجز لمسيرة ابداعية جمالية متنوعة الجوانب كشفنا فيها بعض الخطوط العريضة لملامح شخصية شاعرتنا الكبيرة ( سميرة المحمودي ) ، و التي تمتلك مدخلات و مخرجات العمل الفني المتعدد لزوايا أدبنا العربي بروح الحداثة و المعاصرة من خلال كتاباتها التي تحمل تجاربها توأم للروح تفيض بالاشراق دائما .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى