دراسات و مقالات

( شاعر التوتة ٠٠ سعد الشرقاوي

السعيد عبد العاطي مبارك

أنا تحت التوّته عامل ضلّيله
سقف نباتى وارض نجـــيله
لمّت كلّ حبايب العــــــــيله
فى صحبه جميله تحت التوته
,,,,,,,,,
وعلى الدّاير مصطبتـــين
كـنّا عملــــناهم بالطّــــين
عليها مخدّه وجوز بطاطين
للىّ يكوّع تحت الـــــتوته
,,,,,,,,
على ناصيتها ربطنا غدانا
وعقدة حطب القطن معانا
لمّا الشاى والسـّـــكّر جانا
عدلنا هوانا تحت التـــوته
,,,,,,,,
واهو جار منها زرعنا خضار
فلفل شطّه وفول وخـــــيار
تعوز العيش الحاف م الدار
وكلّ غاموسنا تحت التوته
,,,,,,,,,
تحت التوته الجوّ جميل
حتّى ولو نسهر باللـــيل
لمّا الدنيا علــــينا تمـــيل
نجرى ونقعد تحت التوته
,,,,,,,,,
ساعة الراكيه ماتولع فيها
يضــــيع البرد وبتدفــّـيها
وطعم درانا المشوى مليها
وكيــفك تقـعد تحت التوته
,,,,,,,,,
تحت التوته بتقــــــعد نوبه
فى عزّ الصيف تلاقيها رطوبه
مجلس عـرفى واللاّ خطوبه
كلّه بيحــــــصل تحت التوته
,,,,,,,,
تحت التوته بالم عـــيالى
واقابل عمّى واضيّف خالى
وانسى همومى واريّح بالى
ساعة ماقـــعد تحت التوتة
” من : حكايات تحت التوتة ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عندما نبحر ع موكب الشعر و الشعراء و لا سيما الشعر العامي الشعبي و الزجل نتذكر ابن عروس و بيرم التونسي و صلاح جاهين و فؤاد حداد و الأبنودي و عبد الدايم الشاذلي و غيرهم كثيرون في الوطن العربي ٠٠٠
لنتأمل خريطة شعر العامية في مصر من إقليم كفر الشيخ أنموذج يكشف لنا مدي العبقرية و سر الأرض في عمق الفلاح الفصيح صوت الشعب الذي جسده شاعر الريف و الكوخ محمود حسن إسماعيل في شعر الفصحى، و اليوم نطوف مع شعر العامية سعد الشرقاوي شاعر التوتة ٠

و من كفر الشعر _ كفر الشيخ _ كفر المبدعين نتوقف مع الشاعر الصديق ٠٠ شاعر ” حكايات تحت التوتة ”
انه الشاعر المصري الفصيح صوت الفلاح و الحس الشعبي شاعر التوتة سعد الشرقاوي الذي يتخذ من التوتة رمزا للانطلاقة في كل إشراقة و لم لا فشكل و طعم و رائحة التوت و شدو السواقي و أنين القوافي ….. هي ملامح المصري الأصيل الفصيح تحت لها و علي المصطبة و شاي الراكية و الحكايات الشعبية اليومية و أسمار الليل الجميل ٠٠٠
نعم أنه شاعر التوتة سعد الشرقاوي ٠٠ المولود في مدينة سيدي سالم كفر الشيخ جمهورية مصر العربية ٠
و من دواوينه التي تحمل عناوين ” التوتة ” في تأملات الفلسفية في بوح صريح مع صوت الريح هكذا ٠٠٠

** صدر له:
ديوان “تحت التوتة” عام2012
و”ليالى الساقية والتوتة” عام2016،
و “أنا والتوتة”.
و ثمة دواوين أخري فهو غزير العطاء في كل ناد و محفل و مجلة نطالع ابداعاته المستنيرة التي تنم عن ثقافة محملة بعطر الانسانية ….

و يقول سعد الشرقاوي عن مأساة القطار تحت عنوان ” رحلة موت ” :

يا قــــــــــــطر شايل بشر على حلمنا بتفوت
لا السكة وحْـله ولا ماشى ف طريق محروت
عوّدت نفـــسك تدوس ع القـــلب وتعــــدّي
والزاي تهــــدّي ورُكـّـابك فى رحلـــة موت
٠٠٠٠٠٠
و قد كتب عن الأم كلمات تفيض بالشوق و الحنين نحو مصدر الأمومة سر الحياة قائلا ٠٠٠
( أسف يا امّه)

أسف يا امّه ما كانش ف خاطري
لمّا كنت باجيلك اجــــــرى
اقول لك راجـعى معايا دروسى
وانا فى دماغـــى ان انتى بتقرى
=========
يفضــــل قدرك عــندى عــظيم
لمـــا اقـــابــــــل رب كـــــريـم
واهو مـــش ذنبـــك انتى براءه
ماكانـــش زمانـــكـــم فيه تعلـيم
=========
قال بـيقــولـــوا ياست النــــاس
اهى كات جاهله ماتت وخلاص
وانا ماقريتــش كتاب من بعـدك
بيـــوضــح معــنـى الاخـــلاص
=========
فاكر لمــــا عرضــت علــــيكى
كـتابتــى وقولتى جمـــيل الخط
ورغم مشـــاغلك فرحـــتينـــى
ورٌحتى ساعــتها تعشـّـــى البط
=========
يعنى الجاهله تشـــــع ايمـــان
وتكـــون نهر لخــــير وحــــنان
تصـــحى الفجر تمللى تصلى
وضناهــا تحــــــفظـــه قـــــران
=========
مش انتى الجاهله ياغاليه عليه
ياللــــى علـــومـــك جوه عــنيه
وف مدرســــتك وف كراستك
عـــلم العــــالـــم مــن حـــوالــيا
=========
والله الد نيــا انقــلــبت بينــــــا
ويــاما قســـينا ياغاليــه ف بعدك
وسموا عيـــالك طــنط ونيـــنه
وحتى اخــلاقنا ضاعت من بعدك
=========
تصدقـــى يامـــه ان الايام دى
الـــكل عامـــل فيهـــا افنـــــــدى
والجــــاهل لمــــا بيــــتفلسف
من خيـــبته علــى اصلــه بيردى
=========
واللـــــى يروح منهـــم كليــة
يتــكلـــم بلـــــغات عــــصريـــة
واحــــــيانا يتـــبرامـن اهــله
لمـــــا بيــــاكلـــواعلـى الطبــليه
=========
يعـــرف واحــــده يكلم ابوها
من غيرما اهله ييجوا يعـأيــنوها
ولما نســايبـه يجوله البيت
يدارى امــه احســن يشوفــوهـــا
=========
بينــســى فــــضل الام علــيه
وعــامـل وســط العـالـــم بيـــــــه
قال مش عاجبه البيه بسلامته
وهـو بحــالــه مــا يســوى جــنيه
=========
لمــــا بشـــوف ثقافتنا ياحبى
فى طـــبع يخا لف ديــنى وربــى
تـــبقى جهـــالتك لما سالتك
هــيّا النـــــور لعــــنيا وقـــــــلبى
=========
صــابر يامّه وصبرى كاوينى
وفكـــرك يمـــسح دمـــعـة عينـى
ومين فى الفرح ح يسعد قلبى
وف احزانى مين يواســـــينى

مختارات من شعره :
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
نتوقف مع مطولته الرائعة ( حكايات تحت التوتة ) والتي تجسد ملامح الإنسان الريفي و الشعبي و البسيط المصري الفصيح ” الفلاح ” الذي هو الميراث الأصيل لهذه الأرض الطيبة من كفر المبدعين إقليم كفر الشيخ حيث يتخذ من شجرة ( التوتة ) رمز العبقرية و الشموخ و التاريخ بين ظلال الجمال و الأصالة يحمل الشوق و الحنين مصورا معبرا لنا تباريحه اليومية مسجل ينطق بالحق و الصدق مفغما بالمشاعر المؤثرة هكذا ٠٠٠
يقول شاعر الفلاحين و شجرة التوتة في ملحمته مختصرا لنا رحلة العمر من خلال يومياته بين ظلال الفرح و الحزن معا ٠٠:
انا تحت التوّته عامل ضلّيله
سقف نباتى وارض نجـــيله
لمّت كلّ حبايب العــــــــيله
فى صحبه جميله تحت التوته
,,,,,,,,,
وعلى الدّاير مصطبتـــين
كـنّا عملــــناهم بالطّــــين
عليها مخدّه وجوز بطاطين
للىّ يكوّع تحت الـــــتوته
,,,,,,,,
على ناصيتها ربطنا غدانا
وعقدة حطب القطن معانا
لمّا الشاى والسـّـــكّر جانا
عدلنا هوانا تحت التـــوته
,,,,,,,,
واهو جار منها زرعنا خضار
فلفل شطّه وفول وخـــــيار
تعوز العيش الحاف م الدار
وكلّ غاموسنا تحت التوته
,,,,,,,,,
تحت التوته الجوّ جميل
حتّى ولو نسهر باللـــيل
لمّا الدنيا علــــينا تمـــيل
نجرى ونقعد تحت التوته
,,,,,,,,,
ساعة الراكيه ماتولع فيها
يضــــيع البرد وبتدفــّـيها
وطعم درانا المشوى مليها
وكيــفك تقـعد تحت التوته
,,,,,,,,,
تحت التوته بتقــــــعد نوبه
فى عزّ الصيف تلاقيها رطوبه
مجلس عـرفى واللاّ خطوبه
كلّه بيحــــــصل تحت التوته
,,,,,,,,
تحت التوته بالم عـــيالى
واقابل عمّى واضيّف خالى
وانسى همومى واريّح بالى
ساعة ماقـــعد تحت التوته
,,,,,,,,,
اصلها طالّه على الزراعيّه
وكلّ الناس بتــــــمرّ علـــيّه
وزرعى ف ارضى بيضحك ليّه
وانا باتفـــرّج تحــــت التوته
,,,,,,,,
تحت الـــتوته بنـــتعلـّم
من بعــض لمّا بنــتكلـّم
نسمة صيف ياسلام سلّم
تردّ الروح تحت التوته
,,,,,,,,
وكلّ ما حدّ يعدّى عليّه
لازم يقعد فيها شــــويّه
ياخد نفسه ويشرب ميّه
ويفرح بيّه تحت التوته
,,,,,,,,,
ونبعت ساعه البت بهيجه
لعمى محمد ابو خديـــجه
علشان ييجى ونلعب سيجه
ولو يغلــــبنا تحت الــتوته
,,,,,,,,
كلّ يومين ح احكيلكو حكايه
حصلت ويّا الناس ومعايه
واللـّى يشكّ ف كلمه ورايه
اقول له اتفضّـل تحت التوته
,,,,,,,,
بينها وبين الدّار ميت خطوه
فى دماغ ارض الاستاذ عطوه
املى اشوفكم يوم على سهوه
ونشرب قـــــهوه تحت التوته
,,,,,,,,,
تحت التوته تلا قوا معايه
ميت حدّوته والف حكايه
وكلّ واحد عـــنده روايه
لمّا بنـــــقعد تحت التوته
,,,,,,,,,
وانا باوعـدكم بعد يومين
تقروا حكاية عمّى امين
واحد م النـّاس القاعـدين
دايما عـندى تحت التوته
,,,,,,,,

هذه كانت أهم ملامح شاعر الفلاحين و الريف و الشعب ( سعد الشرقاوي ) ابن الأرض الطيبة و صوت الضمير و صرخة الحق ، عاشق ظل ورائحة التوت من فجر السنيين ، صاحب ملحمة العبقرية مرآة الفلاحين الكادحين وشعره حلم يتفجر مع كل ميلاد يوم جديد ٠٠
يحمل تباشير خير بلادي دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد تغريدة الشعر العربي ان شاء الله ٠

Image may contain: 1 person

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى