شعر

سقانا ربنا كأسا طهورا

الشاعر حامد الشاعر

تفوق البدر في حسن و زين ــــــــ و مأمورا لها تخفي أمورا
و نفسي خصرها الهفهاف يغري ـــــــ ترى في بطنها عيني ضمورا
و مسك القبلة المثلى بفاهي ـــــــــ أشم لبين نهديها عطورا
تطيب و رحمة نزلت علينا ــــــــ أكلنا في موائدها فطورا
جوارحنا تكون لفي صيام ـــــــــ و أعددنا لدى السحر السحورا
،،،،،،،
و هبت حركت طول التنائي ــــــــ رياح الشوق في قلبي بحورا
بلون الفن يبقى في كتابي ـــــــــ و رسم الحرف لا يبلى دثورا
كأن الشعر يحكي عهد مجدي ــــــــ حروف الخلد نجعلها دهورا
و أعصره عصير الفكر عقلي ـــــــــ لمنه أعيش كالساقي عصورا
و كسرت العظام الدهر فينا ــــــــ لها أبدا ما عرفنا جبورا
،،،،،،،
و يجتاح الأسى نفسي بوقتي ـــــــــ عرفت كمثل ألباني خثورا
مواويل الحياة لنا تغني ــــــــ شراك الموت يصطاد الطيورا
بلادي ربة البلدان تزهو ـــــــــ و نسقى في الحمى ماءا قرورا
و شعري يفضح الأسرار يروى ـــــــــ بوصفي فيه لن تجد القصورا
كياني في مكاني يا زماني ـــــــــ يراك فقط غرورا أو مكورا
،،،،،،،،
به يا أيها الواشي ببغي ــــــــ لفجر كاذب تبغي فجورا
تعض يدي التي أعطتك خيرا ـــــــــ ككلب كنت تعوي و العقورا
و نار الكره فيك نرى شرورا ـــــــــ جنان الحب فيك نرى خيورا
و تغري البهرج الخداع تغوي ــــــــ نرى في دين دنيانا غرورا
وشاتي في الحمى مثل الأفاعي ـــــــــ فحيح إن علا كنا نسورا
،،،،،،،
معي في دولة الدنيا عليهم ــــــــ فلابد الحبيب فأن تثورا
و هم يسعون في الدنيا غرورا ـــــــ و لا يرجون في الأخرى نشورا
و من جسر الحياة إلى المنايا ـــــــــ علينا أوجب الزمن العبورا
جبال المجد تعلو في حماها ــــــــ تسلقت الحواجز و الصخورا
تملى أو تسلى في مداها ــــــــ و للمعبود كن عبدا شكورا
بلادي كنت في زهوي قصورا ـــــــــ سوادا صرت في لهوي قبورا
معا كنا نرى فيك السرورا ـــــــــ و صرنا لا نرى إلا الشرورا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى