شعر

رَشَّةُ عِطر

محمدأحمد الفقية

أجيجُ الهوى نارٌ تثـورُ حـــِمامُها

وكُلُّ فـــؤادِِ تَصْطليهِ ضِرامـــُها

فلاتَحْسبنَّ الحُبّ َ يَخلو بِمُهجةِِ

فإنّا نفوسٌ في الحياةِ انْسِجامُـها

نَميلُ الى الدّنيا ونـَـعْتَنِق ُالهوى

وتَقْتُلُنا في الحُبِّ غُـرّ َحَمامُـــها

نَبيــْتُ بأطيافِِ فَنصْـطادُ حُلْمُنا

ونَغْدو بـِأوهامِِ نفضنا قـُتامـُها

وكَمْ مُغـــرَمِِ مازالَ ر ََيهفو بِلهفَةِِ

وراءَ دُخـــــانِِ لا ينــالُ زِمَامـــُها

ورُبَّ شَغـــوفِِ قد أغــرَّكَ صَمْتُهُ

فَظَلّ يُـغازِلُ مَن ظَنَنْتَ احْتِرامُها

فتَحسَبُهُ صَخراََ وعاطِفَةُ الهوى

تَموج ُ بوجـــْدانِِ رقيقاََ رِهامُــها

شَرِبتُ كُوؤسَ الحُبِّ مِن نارِ مَيْـسَمِِ

وقدْ كانَ ناري بَرْد ُهــا وسلامــُها

وإنْ قُلتُ أنـي قد سَئِمتُ من الهوى

بِدَهرِ الخُطوبِ وقَد دهتني سِقامُها

فلاتأْخذوا نَفسي بِلَـوْمَـةِ لائـمِِ

وقدجاءَ في الشُعراءِ خير خِتامُها

يَقولـونَ مالايـــفعلونَ ألـــمْ تر َ?

وألبابُـهُمْ فـي كُلِّ وادِِ هُيــامُـــها

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى