شعر

رسوم مختلفة

محمد نمر الخطيب

رسمٌ …
على قارعةِ الطريق
وشارعٌ يمتدُ …
الى الزاوية الأخرى
هنالكَ كانَ الوقتُ متحداً …
مع ظلِ النداءْ

إذ لعلَّ الصمت …
أوحى بالحروفِ النافرات
أن ترتدي زخرفاً من قمرٍ …
تباعدَ إذ تقاربَ ذات مساء

وحينَ آويتُ في ظلِّ المدى
تخطيتُ الحلمَّ …
ثم أسرجتُ قنديلي
وكان الوقتُ يقتربُ ابتعاداً
بلا رداء

لكنني أعلنتُ أنني لم أزلْ …
في سفري
أحاولُ الوصولَ لنجمٍ …
تباعدَ في السماء

هنالكَ كانَ الأمسُ …
مرتسماً أمامي
وكنتُ قد آويتُ لمضعجي
ومضجعي تلة ..
ترتاحُ في سهلي ابتداء

أنا يا صاحبي مثلي
أحاولُ الدخولَ في التفاصيل
لكنني لم أعدْ أعرفُ الطريق
فالطريق يمتد امامي …
كأنهُ ابتداءَ الرداء

أو كأني …
حينَ يحملني الظلُّ أمضي
نحوَ العيون التي …
أعلنتْ ذاتَ يومٍ
على أفقِ المساءِ مساء

انا يا صاحبي مثلي
أتوهُ بالحرفِ المنساقِ …
نحوَ الكلام
لكنني ما زلتُ مرتحل الفضاء

وأستردُ الخطى التي نسجتْ
على سطحٍ ليحملني …
نحو الرجاء

وأنا يا صاحبي مثلي
أعاينُ التضاريسَ حولي
ثم أقيم خيمةً للإنتظار
في أفق الســمـاء

إذ لعليَّ ذاتَ يومٍ أقول
بأن الوقتَ ..
حين ينقلنا نحو التراتيلِ
كأنَّ الريحَ لي دواء

أو لعلي أبوحُ بالسرِّ علانيةً
كي أقيمَ الحروفَ …
على ورقي الـممتدِ فوقَ طاولتي
وطاولتي لها بعضَ اعتلاء

أنا يا صاحبي لم أزلْ
أراقبُ القمرَ المحملِ …
ما بينَ الغيوم
إذ يمضي كأنَّ الطريقَ رجاء

وأنا الذي إن جَاءَ يعرفني
فأنا ما زلتُ مرتحلاً
في ظلالِ السلسبيلِ
أحاولُ الوصولَ حتى الارتواء

لكنني أمسكتُ ذاكرتي
فذاكرتي اتجاهُ الريحِ …
عبورَ الوقتِ في أفق المغيبْ
لكنني ما زلتُ وحدي
إعاينُ الأفقَ الممتدِ في العراء

وأنا العمرُ المسافرِ …
في السنين
وأنا في الأفقِ عيونٌ لـما قبلَّ المغيب
ضجةُ الريحِ عند الهبوبْ
فهل لديكَّ مثلي…
تضاريسٌ لها السرُّ …
يحتارُ في أفقِ السماء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى