شعر

رسول الرحمة والسلام

عبد الجبار الفياض

أبا الزهراءِ والقولُ اختصار
علانا الموجُ واختلفَ المسارُ
وعذراً إنْ تشتتِ القـــــوافي
كذا نحنُ يشتتُنا انكســـــــار
غدونا نغمضُ العينين عمّـا
به عِوجٌ وقــد ضِيمتْ ديار
فيا أحلى المساجد في تصافٍ
ولكنْ بيننــا نــــارٌ ونـــــار
فما خطبٌ يوحـــــدُنا وكنـّــا
كما كانتْ على ودٍّ تُصـــار
فدينُــــكَ قد تشرذمَ ألفَ دينٍ
فلا يُدرى لمـن يُمسي القرار
نُكيدُ لبعضَنا من دون وعيٍ
فلا شهرٌ حرامُ ولا جـــــوار
ويُفخرُ إنْ تعددتِ الضّحايا
فبئس ليومنــــــــا هذا الفخار
نقايضُ عالَماً شمساً بليلٍ
ويسلخُنا عن العزِّ اتجــــــار
وبعْنا يومَنــــــــا بفُتاتِ يومٍ
وغطّى كلَّ مكرمةٍ ســـــــتار
. . . . .
نسينا للدُنى بشّرتَ ســــلماً
بهذا الكونِ والدنيــــــــا بوار
فلو إنّا غدونــــا في توادٍ
لما جرأتْ على الطّـودِ الصّغار
ومن صور النفاقِ بما ألفنا
نعادي في يدٍ ويدٌ تُعـــــــــار
نغادرُ يومَنـــا بوعيدِ جمرٍ
على أهلٍ لنـــــــا تُنبى الشِفار
تُمزقُنا فتاوى عن يميـنٍ
ويمرُقُنــــــــا من البلوى يسار
ونسلبُ أخوةً منّا ذمـاراً
وكانَ بأنفسٍ يُحمى الذّمـــــار
متى نصحو ويحدونا تآخٍ
ويجمعُنا على حبٍّ إطــــــار ؟
أبا الزهراءِ عُذراً لو تجافتْ
على كَدَرٍ وأبعدنـــــــــا ازورار
فعذراً سيدي والعذرُ مـــرٌّ
صغارٌ داهنتْ وطغتْ كبـــــــار
. . . . .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى