شعر

رسم وتذكار – قصيدة ل: محمد الخطيب

 

لرسمكَّ …
بعضُ انحناءاتٍ ..
تزاولُ ما تشاءُ في الذاكرة

تسابقني نحوي ..
كأني قد ورثتُ الحروفَ …
الهاجرة

وحينَ تسبقني الآماني
تعيدني نحوَ الليالي …
الساهرةْ

هي هكذا الدنيا
تراتيلُ المسيرةِ في ضحىً …
سائرةْ

فيا صاحبي …
وأنتَ معي حينَ الطريق …
تضيقُ بها الناظرة

فكم تُرَاكَ سوفَ تبقى
إذا ما تناثرت في المدى…
ريحٌ زائرةَ

انا يا صاحبي ..
لم أزلْ أزاولُ حرفةَ الصمتِ…
بأحرفٍ نافرة

هي هكذا الأحلامُ …
ظلالها في الليلِ ظلُ الوقتِ …
في لحظةٍ حائرة

فلا تلمني ذاتَ يومٍ
إذ الأحلامُ أضحت ….
جولةً خاسرة

ولا تلمني إذا الأيامُ أتت …
على ما تبقى…
في حفلةٍ ساهرة

فأنتَ اشتياقُ الحُلُمِ دهراً
وتراتيلُ العيونِ التي….
لم تزلْ دائرة

وأنتَ الذي أبقيتَ ذاكرتي
في رونقِ العشقِ
حتى في الليلةِ النافرة

فدعني أزاولُ مهنةَ الوصلِ
إذ لعلي أعود سريعاً
نحوَ العيونِ الآسرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى