شعر

ربيعُ الخير

يحيـى الهـلال

بِحُبّكَ يا حبيبي صِرتُ عَبدًا
بِـلا قـَيدٍ تَملّـكني الحَبـيبُ

وحُبّكَ في الحياةِ عَليَّ فَرضُ
يـُلازمُ مُهجتي شَـهدًا يَطـيبُ

ويأتي بعـدَ حُبـِّكَ كـُلّ فَرضٍ
قَضـاهُ اللهُ….يَفهـمُهُ الأريـبُ

أُحِـبّكَ يا شَفيعي يومَ حَشرٍ
تَلوذُ الرُّسْلُ والهادي يُجيبُ

أُحـِبّكَ يا حبيبَ اللهِ عِشـقًا
فَيرضى اللهُ عنّي أو يُثيبُ

أُحِـبّكَ يا رحيـمًا زانَ حِلمًا
تَنَشـّقَـهُ حمـيمٌ أو غـَريبُ

أُحِـبّكَ يا كريمًا راحَ يُعطي
كَبحرٍ ليسَ يُدركُهُ النُّضوبُ

أُحِـبّكَ يا حبيبًا راحَ يسقي
جُيوشًا هَدّها عطشٌ رهيبُ

فَبينَ أصابعِ الماحي فُراتٌ
تَسلسَلَ صافيًا يُزكيهِ طيبُ

ويا فرَحي بيومِ العيدِ هَلِّـلْ
فَيومُ العـيدِ تَهـواهُ القلوبُ

مُنِحنا بالرّبيعِ بُزوغَ فَـجرٍ
فجاءَ العيدُ يَخشاهُ الغُـروبُ

ربيـعُ الخيرِ أزهـرَ في رُبانا
فَضاءَ الزّهرُ والثّوبُ القشيبُ

وحُبٌّ في الفؤادِ غدا غِذاءً
كَشهدٍ في العروقِ لهُ صَبيبُ

وأسقَمني النّوى هَمًّا وشوقًا
لِذاكَ الحَيِّ يُسعِفُني الطّبيبُ

فجُدْ لي بالوِصالِ أيا حبيبًا
كواني البُعدُ أحرقني اللّهيبُ

صـلاةُ اللهِ أُزجـيها عَسـاها
تُزيلُ الهـَمَّ تنقشِـعُ الكُـروبُ

#بقلمي: يحيـى_الهـلال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى