دراسات و مقالات

خربشات خيال رومانســـــية حنان أحمد مراد

تغريدة الشـــــــعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد

انا التى نسيت نفسي ونسيت من انا اكون
واعطيتك وعد انا على الوعد اصون
وهبتك حياتى و قلب رقيق فى الحب حنون
وكسرت من اجلك اى قواعد واى قانون
ف انت من يهواه القلب وتعشقه العيون
ف احببتك على رغم علمى ان الحب ملعون
فلا تسالنى ياانت لماذا؟ فاانا
لااعرف سوي اننى احبك بجنون
” أنا التي نسيت نفسي ”
———————-
من ثغر البحر الأبيض المتوسط و عروسه مدينة الاسكندرية ذات العمق الحضاري و التراثي ، فهي درة السحر و الخيال و الجمال ، ملهمة أهل الأدب و الفن عبر بوابة التاريخ –
في هذه البقعة ذات الظلال و العبق الانساني عنوان خريطة الحياة ولدت العبقرية هنا برائحة الذكريات
و مازالت ربة الشعر و الجمال تمنح قاطنيها الموهبة وفيوضات من فراديس الأحلام هكذا —

و من ثم نتوقف مع خواطر نثرية و خربشات خيال الرومانسية لكاتبة اسكندرانية ألا و هي ” حنان أحمد مراد ” و التي عشقت كل زاويا في هيكل مدينتها التليدة ترسم مسارات الحب و التناغم في لوحات تحت قصيدة الشعر المنثور لون أدبي مستحدث يستوعب تجارب حداثة الواقع في قوالب أبداعية فنية كالنهر المتدفق بروح الرومانسية وصدق العاطفة التي تتأثر بقيم تنهض بالحلم و الأمل بمفردات بسيطة تدل علي التلقائية في لوحات تعكس عبقرية الزمان و المكان بين ظلال الصورة و الايقاع الذي منهما تنطلق بقلمها تسجل تهويماته التي تفوح بالنزعة الصوفية الاشراقية الجمالية في دلالات و تجليات تنم عن طاقة مؤهلة لتحمل رسالة الكلمة في منعطف الآداب و الفنون الانسانية مع تلاحم البيئة الملهمة لها بكل معاني الرومانسية و الخيال الخصب
فدونت أنتاجها في كتابها ” خربشــــــــات خيال الرومانســـــــــية —- !! ”
بجانب مجموعة قصص قصيرة و مقالات متنوعة —
كما انها تعمل رئيسة لجمعية الشعر الحر
و عضو بارز في بعض المجلات الادبية العربية و المنتديات الصالونات الثقافية و المواقع الاكترونية
فمن ثم توقفنا مع بعض أنتاجها نطرح حلمها الذي يمتد بين الأفق يقدم صورة في قالب جديد مرصع يالاحاسيس التي تحمل روافد همساتها مع الليل الذي تناجي فيه ذاتها المرهفة بلغة بسيطة سهلة تحمل تعبيرات جمالية وموسيقي حالم تجذب الشعور في عفوية باللغة الفصحي و اللهجة العامية في تلاقي حسب المواقف اليومية ، و من ثم في شموخ تمضي مع روافد الأدب هكذا — !!
و نمضي مع مسلسل العشق و الشوق و الحنين فتهرب من صراعات الحياة تعانق امل الروح في لمسات جمالية و نبضات عشق يرسم عنوان الحب في دفقات المشاعرة التي تسافر مع حروف أبجديتها بلوعة و احتراق كما في ترنيمة العشق حيث أصابها الجوي و النوي بين معاناة الليل لكنها تنتظر بهجة الأشواق لعل الصب يزورها فتورق الزهور و تغرد الطيور و يعم المكان الحب و السرور و هذا واضح من هذه المقطوعة الرائعة بعنوان ” مريضة انا بعشق رجل ” كأننا نطالع يوميات عشاق العرب من الشعراء المتيمين الذي أصابهم مرض العشق بالرحيل او الصدود من المحبوب فتقول :
أغرقنى فى نهر من الأشواق
لا اريد انقاذ نفسى
لاانى اموت فى بحر هواه
بريق عينه بلون الليل
وعلى وجه بهجة الأشراق
عندما أكتب عنه تشتعل الأشواق
و تجعل اشعارى تحن اليه وتشتاق
وحروف الأبجديه من شده الشوق
اليه تشعر بالأحتراق

مع مشـــــــوار الابداع :
———————
و ها هي تطوف بنا من خلال معبدها التي تتبتل فيه بين أروقة الحب الذي هو عنوان الحياة مع القلب الحالم برغم صدي الأوجاع في زمن الخداع في هذه المقطوعة تحت عنوان ” أنا القلب المجروح اتكلم ” فتقول :

انا القلب المجروح اتكلم .. -انا القلب المجروح اتكلم ..
انا القلب الحزين اتألم …
انا القلب الباكى على الايام …
انا القلب الذى قسى عليه الزمان . ……
انا القلب لم يجد من يزيح عنه الاحزان …
انا القلب الساهر الليالى والناس نيام ….
انا القلب المتحمل القسوة من الناس …
انا القلب فاضت به الاوجاع ….
انا القلب الحالم بلحظه هناء ……
انا القلب المتمنى ان يجد الرحمه والحنان …..
انا القلب المشتاق الى كل معانى الحب فى زمن الخداع ..
انا القلب الحالم برؤيه الاحباب
انا القلب المتحمل الجراح …ويريد البعد عن الاعداء …
انا القلب العائش فى الدنيا رغم ما يلقاه …
انا القلب الذى سيمضى العيش فى الدنيا رغم المتاعب والهموم

و في ترنيمات عاشقة تطوف بنا في رحلة حب تغزل قصة اللقاء في نزعة حرية بعد تمرد علي كل القوالب الجامدة التي تحاصر و تسجت خواطرها عن البوح برغم فضاءات الساحة التي تتفاعل معها ليل نهار بين الضلوع تنبض بسمات العشق الذي يلهب المشاعر أغنيات المساء فتقول في هذه المتوالية بعنوان ( ما ذنبي ؟! ) حيث تتساءل عن جريمتها التي يجذبها الصمت و الخجل حتي لا تترجم العاطفة كأزاهير ملونة تمنح الحب للانسانية بلا حدود أو قيود فتعبر عن خلجات أغوار النفس حيث صفاء الظلال بين الجسد و أرواق الحلم معا :
ماذنبى
اذا عشقت
شاعر تغازله
كل النساء
فـ يحتار
ايها يكتب
وايها يعاشر
ماذنبي
حين عشقت
شاعر اسكنته
بين الضلوع
ومنحته
كل المشاعر
ووهبت
نفسى قصيدة
فـ كنت حروفها
على جسدى
ومزق اوراق
الدفاتر
اعترف
بـ اني امراة
شاعر
صنع
من اجساد النساء
قصائدا
بها يخاطب
الادباء
وبها يحاور
اعترف
بـ انى امراة شاعر

و في جرأة و اقتحام تحاول حنان أحمد مراد الاسكندرانية ان تتسلل من أعواد سجن الأنثي تطوف بنا في براح الذكريات ترسم خطوط نبضها في روعة الابداع بلا حدود في تضاد صوت وموت حروف تجمع شتات القلب كما يبدو ذلك لنا في قصيدتها ” لما ســـكوتي ؟؟!! ” في حوار و سخرية تقدم فلسفتها الجمالية الجدلية في مطلع بهيج كي تعود وجها مشرقا كالشمس مع الصباح منذ بدء التكوين صفحة ناصعة كالطائر الطليق بين الأخيلة الأرصفة تنتظر دفء يحتويها بعد تجاهل وظلم يعتريها فتوحي بكل ما يدور بدواخلها فتقول :

لما سكوتي يغلب صوتي
لما قلبي يعلن موتي
لما أحس انك بعت
وبقت صفحة فى ذكرياتك
لما يسالنى قلبى عنك
ودقاته بتدور عليك
لما قلبى يقل نبضه
يشوف حروف هى أسمك
ويرسم لوحه فى ذكراتى
وأعملك تمثال جوا قلبى
يطلع فى الأخر هو رسمك
لما نبضك يدق فى قلبي و يحيني
وتبقى شمس تشرق بأيامي وسنيني
لما ليلى يحتل سكوتى ويكوينى
وصباحك في أول يومي يهديني
و في برد الشتا تدفينى
لما أقرا شعر
بقصيدة كلامها يغوينى
فيجري حبك في شرايني
ويزداد شوقى ليك
ياللى عشقتك وملكت قلبلى
حيرت قلبى ليه
…..

و لها رائعتها التي بعنوان ” مريضة انا بعشق رجل ” و نختم بها تغريدتنا حيث تتجلي مسافات العشق و الحنين بين لوعة و حلم العودة في صبابة و شكوي و أنين فتعزف ظلال ترنيماتها في جرأة تبوح بمدي المآسي التي تسكن القلب و لكنها تبوح لعل شمس العشق تتلألأ في سنا الكون و هذا من أنثي علي العكس الذي كان من الشاعر الرجل حيث يبث لواعجه المكلومة و لكن مع الحداثة بارزتها المرأة في ساحة العشق ندا فتقول :

مريضة انا بعشق رجل
أغرقنى فى نهر من الأشواق
لا اريد انقاذ نفسى
لاانى اموت فى بحر هواه
بريق عينه بلون الليل
وعلى وجه بهجة الأشراق
عندما أكتب عنه تشتعل الأشواق
و تجعل اشعارى تحن اليه وتشتاق
وحروف الأبجديه من شده الشوق
اليه تشعر بالأحتراق
اما عن كلماتى بين كل كلمه أتقابلها بعناق
وعندما اجعل مسافه بين كلماتى
الفصله تعانى الاختناق
فما بال البعد عن وصل
الحبيب فى ليالى الفراق
فأننى اموت شوقا لقلب يعانى من الاشتياق
فقلمى لم يكف عن الكتابه عنه
وقلبى فى غيبوبته ولا يستفاق
ولن اتوب عن هواه
سأعلنها احمل له العديد من الحب
والحنان والشوق والاحتواءبعد هذه الرحلة مع خربشات خيال الرومانسية للمبدعة الاسكندرانية ” حنان أحمد مراد ” التي تمتلك قلب شغوف شفوف عطوف رومانسي صادق المشاعر جريء النبض مؤثر الهمسات في تحدي لكل حواجز تطيح بآمالها النيرات فتمضي في ثبات تنسج حلمها برغم العثرات تحكي قصة تكوينها في ملامح رؤية تقدمها رسالة للانسانية من أنثي لا تملك الا الحب و الجمال توهبه لكل البؤساء في جسارة تهدي سطورها بروعة الكلمة الفصحي و العامية تترجم وقع عالمها الخصب للحائرين كطوق نجاة دائما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى