شعر

حُرَّاسُ صافون

لن أمتطي شبحاً
أو اقتفي ، رغمَ اغترابي المُرِّ ،
من عشقَ السَّراب
***
سأشق دربي عارفاً
فقه الجهاتِ
برغمِ طغيان الضَّبابْ

***
والدرب ما اشتبهت عليَّ
ولم يفتَّ العزمَ
تهويلُ الغراب

***
وإذا اعترفت بغربتي
فلأنني أدركتُ مبناها ومعناها
ومن نشروا الخراب

***
أعداءُ إنساني
وأعداء السَّنا ائتلفوا
وأعملَتِ الحِرابْ

***
ومكابراً
عاهدتُ نفسي لن أكونَ، وما تشُدُّ،
إلى استلابْ

***
هذي الربوع الغيدُ تعرفني
وأعشقها
وأفديها
وأعلنها انتساب
***

وفعلتُ
بالنَّهجِ المقاوم
لم أزل فعلاً
ويكسرُ كلَّ ناب

***
والتَمَّ حولي الصَّحبُ
ندماني
وبخَّرْنا الشِّعاب
***
جنَّ الخزامى
صادعا بالطيبِ
فالكون انفعالٌ واضطراْبْ
***

من هؤلاءْ تسائلُ الدُّنيا اندهاشا
كلُّ ذي وعيٍ
بتوكيدٍ أجابْ
***

حُرَّاسُ صافون الجليل
تكوكَبوا
فانصاعت الأقدارُ

إكر اما

ولم يعصُ السَّحاب

***
يا سطوة السبع العجاف
أما فقهتِ نشيدَ أنشادِ الشَّباب؟
***

في الغوطة الغراء
قعقعة
فزغردة
فإذلالُ انسحاب

***

وعلى أعالي الجوزِ
مئذنة
وأجراسٌ
تعالى الجِرسُ
في النيسانُ
يفترع اليباب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى