شعر

حروف شاردة

محمد الخطيب

أوقفتُ حرفيَّ فوقَ حرفي
وقلتُ لعلي …
لم أعدْ أعرفه

هو الذي قد تاه …
ذاتَ يومٍ بالطريقِ …
وكان يعرفُ مسكنه

فساءلتهُ عني فكانَ جَوابُه
أنَّ الحروفَ لديها …
ما أجهله

سأبوحُ بالسرِّ ….
ما بعدَ حينٍ
فذاكَّ السباقُ أراكَ لا تتقنه

وذاكَّ رحيلٌ في التضاريسِ
وللتضاريس أسرار قد تجهله

والعمرُّ انتقالٌ في الـمدارِ
والمدارُ ساقني …
في مسلكه

فأي اتجاهٍ للريحِ تحملني
أقايظها الرحيلَ …
فهلْ تقبله

أم ترانا سوفَ نمضي
حتى يكونَ الوصلُ …
شيئاً ندركــه

هي الأحلامُ …
في الصمتِ ثكلى
لا تبوحُ لنا بالسرِّ كي نعرفه

فخذني نحوَ الحروفِ مجاوراً
فإن الحرفَّ مرساةٌ …
قد أحمله

وإن الوقتَ لا يعدو يجاورنا
ثم السباقُ …
في سبقٍ يسبقهُ

فيا من يسائلني …
والسرُّ لحظٌ
فهل في اللحظِ شيئاً نجهله

أم ترانا سوفَ نسبقها الليالي
أم سوفَ …
نغفو في ظلٍ نعاينه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى