قصة

حدث في الكازينو

أحمد عثمان

هي في العقد الخامس تقريبًا، تجلس إلى طاولة وحدها، يداعب النسيم خصلاتها المتمردة .. تبتسم له وهو لايعرفها ولاتعرفه .. طالت ابتسامتها .. أدركه الحرج، بادلها التبسم، ثم أومأ برأسه مُحيِيًا .. لم ترد تحيته، تصبب خجلاً .. نظر لمن يجالسونه، تلفت حوله؛ هاله أن الجميع ـ باسمًا ـ ينظر نحوها.. خالها “الموناليزا” يظن كل من ينظر إليها أنها تبتسم له .. استنكر سكونها، وكأس العصير الذى لم يُمس .. هَمَّ أن يتجه نحوها؛ لولاأن رأى أحدهم ـ يبدو عليه المهابة والوقار ـ يتقدم منها .. حين أدركها؛ أرخى جفنيها، وترك الابتسامة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى