شعر

جنّةٌ وجحيم

عبدالعزيز المنسوب

إنّ النساءَ لجنةٌ وجحيمُ
مثلَ الورودِ فشوكهنّ أليم

مهما فعلت فلن تبدّل طبعها
يَكْفُرْنَ زوجا والحديثُ عظيم

وجميل صبري ليس من خوف الوغى
هو شرع ربي والفطين عليم

فإذا استطالت فالودادُ يردّها
والجرْحُ يَبْرَأُ والخصام مُلِيمُ

إبريقها المجنون مهلا واتئد
ألذا خلقتَ فما لهنّ نــديـــم ؟

ماذا جنيتَ على المواقد فجأة
حتى تَبَعْثَرَ شأنُكَ المكلومُ

أَحْرَقْتَ في سهوٍ لشايِ عُصَيْرِهَا
أم خبتَ في طعمٍ لها معلوم

دعني أخفّفُ ما أصابكَ كي ترى
أنّ الذي قد صارعتْهُ حليم

اذهب إلى شُعَلِ المطابخ وانْسَهُ
واترك جبيني إنه لكتوم

وصّى بهنّ رسولنا في حجّه
مهما فعلنَ فشأنهنّ كريم

هي من تعدّ طعامنا وشرابنا
صبرا عليها أيها المظلوم

هي أمّنا أو بنتنا أو أختنا
أو زوجنا خير الرجال رحيم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى