خواطر

جنون العشق

خنساء سليمان

طال انتظارك’ وطال صمتي’ قررت ان أنحر صمتي ببوح الصدور’ مسكت القلم’ وعدتك أن أكتب لك’ وأعلم انك تنتظر’
وبدأت تنساب الكلمات بانسياب افكار ي’ انسيابا حالما عذبا كينبوع تفجر على حين غرة في كياني .
سألتك ذات أمسية غراء تتفتح بها القلوب بالحقائق’ كيف التقينا؟؟ أجبتني حينها بصفو نفس يتجلى أمام تداعيات كتمان الحقائق .
(هناك ذبذبات تخرج من الروح لتنتثر عبر’ الأثير فإذا صادفت شبيهتها التقيتا. في روح واحد) . ظننت حينها انك تسخر مني .
الآن بتشابه ميولنا وتوحد آمالنا’ جمعنا لقاء فكري واحد ‘ وتﻻحمت شذرات روحينا فبت أعرف بمأ يختلج بقلبك دون أن تنطق .
عندما تغيب تعربد الأحزان بروحي ويصيبني ضجيج الألم بما يشبه سكرة الموت’ فاحاول التملص من ذكراك في محاولة آثمة للهروب لأجدني انغمست أكثر من ذي قبل بذكراك انغماسا آثما ‘شجيا ‘جمع بين النقيضين.
لماذا عيناك حزينتان؟ ؟ بل متعبتان’ قلت حينها حين سألتك ‘ وكم حاولت ان أسبر غورهما’ لتشداني إلى هوة سحيقة من الشجن’ فأتمنى’ وأتمنى لتذبح أمنياتي بلحظة يقين .
يجمعنا حلم مشترك بغابة تنتظر هناك في المدى البعيد لنلج أعتابها ونملأ الأجواء بالحب الفطري النقي الازلي والوعد المكنون بين قلبين .
سألتني: بماذا توحي لك عناقيد الكرمة؟ قلت ضاحكة بالخمرة . اسدلت جفنيك وهنا”‘فسألتك بماذا توحي لك أنت؟ ؟ قلت :حبك عناقيد كرمة عتقها الزمن بقلبي فاصبحت خوابيا من الخمر تسكر روحي . فمن اكون انا لكي؟ ؟
قلبي بحيرة صافية كم تخللتها العتمة في الليالي الكئيبة’ فكنت بدرا أطل من عليائه ليتغلغل ضياؤه إلى سطحها نافذا أعماقها كشﻻل من الضياء’ تدثر بسحر الأمسيات الخلبية .
أنت نغمة ليل ساحرة في قيثارة عازف ماهر’ وهسهة نيران احطاب في ليلة صقيع .
ماذا تسمي ما نحن فيه يا ساحر ي؟ ؟؟ هامسا! إنه جنون العشق ساحرتي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى