شعر

جندل

أحمد بيّاض

إلى التلال العاشقة
لروح الوصل:
زفير يوم
على قطرات الشهاب،
همس دامس،
قرص جنين
على قطار الأشعة؛
و رايات على جندل الشراع…..
صفير البلابل
المرصع
برحلة الأشواق ،
لحن وليد
على مشكاة السقوط،
اغنية سائح
على غربة الشفاه،
خريف رمل
في بحر الشتات ،
لهيب الفراق
على جسد الخيام….

/خرجنا من أثينا
إلى روما/
فاقرئيني
حين افتقد
زهرة الرماد؛
وانشدي
ما بقي
لي
من قصيد
على نيروز الوجدان….

للشتاء المعطلة
على غيمة الجسد:
ما كتبه المعري
على سدرة الأنفاس؛
رنين المواثيق القديمة
وجحافل بحر مجهول.

للعاشقة
المعطلة
وراء غيمة الفجر؛
للانشقاق الدامي
على حبر المصاحيف:
قميص
فلسطين
المغسول،
بالدم
والدمع
والتراب……
ومساجد
لطفولة الغيم.

فاقرئيني،
أحمل ظلي؛
أحمل
غربة بئر
نسيه المشاة….
قمر
نسي
وصية نجمة؛
شوق
على حريق
نسمة…..

جدائل
فصل مضى،
على ضفة نهر
أليل الحصى،
صليل الطين
وزمزمة
بعيدة
مبهمة….

أنا المهاجر الشفاف
على مزامير الرحلة؛
ارتدي
ثوب الشرق
وعلى شفتي
دعاء يتيم؛
خمرة الجفاف
ووليمة العطش؛
وطفل شاعر
على كفي؛
والليالي العاشقة
لنجمة القوافي…
قلم موؤود
على شفرة الورق.
ووحي السقوط
وشهوة الضجر.

دعينا
نحكي
بلغز الصمت؛
حين تصلب المآذن…
حين نأوي
زيزفون الانشقاق
في وكر الدمع،
ونغازل
بثينة
حين تهوي
الأحلام
على معادن الطريق.
/ غيث المتنبي
على دم الصحاري/

نكتب الولادة
على زحف القوافي.
وواحة
في ليل الأرق
منها اجتني
لغتي
وأكتب شعري….

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى