شعر

جمال الضاد

يحيى الهلال

بِضادِ العُـربِ ما رَوّيتُ وِردي
رشفتُ الشّهدَ من وَردٍ بروضِ

وخُضتُ بِحارها فوق القوافي
وصُغتُ منَ الكنوزِ ضياءَ ومضي

أهيمُ بها كمنْ عشِقَ الغواني
أصونُ حِياضَها ما صُنتُ عِرضي

رضعتُ لُبانَها في المهدِ طِفلًا
فكانتْ في الهوى نَفلي وفرضي

يُطالِعنا الجمالُ برسمِ حرفٍ
وما يَخـتالُ في رفعٍ وخَفضِ

يُغذّي الـرّوحَ منْ حُللِ المعاني
يُنادمـُنا لـذيذَ الـرّاحِ مَحـضِ

ليخلُدَ في الحياةِ بكلّ حِفظٍ
وبعدَ الحشرِ لِلجـنّاتِ يَمضي

أَسِفتُ لِما أراهُ منَ المـآسي
جَلبنَ الحُـزنَ من جَهلٍ وبُغضِ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى