قصة

جحور

د.عبد المجيد أحمد المحمود

يستلقي في الداخلِ واضعًا رِجْلًا فوق رِجْل، غير آبهٍ بالمعركة التي تقعُ بين الضّواري…
( مع أن الاقتتال بينها يدور لافتراسه و السيطرة على جحره) قال الجدُّ و هو يحكي قصّةَ ما قبل النوم لحفيده، و تابع خارجًا عن نصّ القصّة: لست أدري ماذا ينتظر ذاك الجبان؟!
الطّفل و هو يكاد يُسْلِمُ عينيه للنّوم: أتقصد الزّعيم يا جدّي؟!
اضطرب الجدّ..التفتَ يمنةً و يسرةً..حوقلَ و بسملَ و كبّرَ، ثم صرخ: لا أيّها الغبي..أقصدُ الأرنب..
أخبرني الطّفل لاحقًأ أنّه في تلك اللحظة بالذات شاهد أرنبًا يقفز في صدر جدّه، مع أنّ الجميعَ أكّدوا له أنّ ذلكَ كانَ مجردَ هذيان نعاس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى