قصة

توحد قصة يكتبها أحمد طه

 

 

المرض الذي أمسك صاحبي. جعله كقطعة قماش مطوية. لا يستطيع الحركة أو الكلام. آخر مرة كان واعيا على الدنيا. وكان للتو قد فاز بجائزة القصة القصيرة. كنت وقتها أعيش حلم سعيد داخل محفظته الرائعة. حيث الدفء والأمان. تقدم لنيل الجائزة وهو فرح مسرور. صفق الحاضرون. ملت معه أرد على تحيتيهم كدت اسقط من جيبه. ولكني تماسكت في آخر لحظة.
أتذكر مرة أنني هويت من بين يديه فوقعت تحت الأريكة التي يجلس عليها. بقيت وحدي فترة طويلة. كان الظلام هناك دامسا. خشيت أن أطفح مدادي فيسيل أمامه من تحت الأريكة حتى يراني. يوم أن حدث ذلك امسكني بحنو ومسح جسدي بقطعة قطنية شعرت يومها بحنانه وعطفه.
اصابة يديه بالفالج جعلته يبتعد عني. تقدمت منه يوما أحاول أن أتحسس أصابعه نظر لي بعين دامعة وهو يتمتم بكلمات غير مسموعة يا لك من قلم رائع تحفظ العشرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى