شعر

تعقّب .

مصطفى الحاج حسين 

مصطفى الحاج حسين 

أتعقّبُ غيابي

أُرسلُ خطايَ خلفَ انهزامي

وأطلقُ أجنحة هواجسي

لأعرفَ أمكنةَ نزيفي

أتلصّصُ على حنيني

لأباغتَ قلبي متلبّساً بدموعهِ

هربت منّي أيّامي

وأنكرتني الذّكريات

ووشت بي قصيدتي

إلى الفضاءِ الأصمِّ

صارَ لهاثي يحاصرني بالاختناقِ

انقضّت الجهاتُ على رؤايا

وأمسكت جثتي بالغيوم

لتنوح الدّروب فوق رفيفي

أنا احتراقُ الدّمع في الحنجرة

ونموّ الدّم في الشّهيقِ

تعثّرت بي خيبتي

وأنا أنادي الرّيح

لتحملَ عنّي تشرّدي

وتزحف نحوي الانكسارات

تحتاطني ظنوني

تقفزُ الحُرقة من دهشتي

حينَ تمدُّ لي الهاوية يدها

تتعرّى منّي الكلمات

تفتضحُ أسرار صمتي

لأعلن على مرآى موتي

ولادة عنادي

سأرسم لأشواقي خارطة الحلم

سأفتح نافذة في جدرانِ الألمِ

وأُطَيّرُ للمدى شمس فؤادي

أنا سليل القهر والاندحار

أعلنُ عن قيامةِ الخراب

سينهضُ بنا الرّماد

ونعودُ للبلادِ التي

لفظتنا بمجون .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى