قصة

ترنيمة الموت

أسماء عبدالله متولي

ترنيمة الموت

لن تتحمل عبء ليالي أخري ,ستعلق قنديلا جديدا في السماء

تتحسس جسد رضيعها الذي أصبح كتلة من الثلج وقبل أن تنحدر من قلبها دمعة عليه تتجمد هي الأخري وهي تحملق في سماء تزينت بقناديلها جيدا ثم تتمايل بنشوة عارمة علي صوت ترانيم الموت

لا عهد لنا ..

تدلت زجاجات المياه الصغيرة بجوار سطل الماء الوحيد في مدينة بأكملها ,وصلب فوق كل زجاجة طفل ..فتدلت رءوسهم لأسفل وارتسمت في عيونهم صورة مسخ يهتف :لا عهد لنا ..لا عهد لنا …

ثم هرول ليتخذ من بقايا أجسادهم دروعا جديدة وهو يتربص بأطفال آخرين فيعلوا صوت من الجحيم قائلا :لا عهد لنا ..لا عهد لنا …

شخص يشبهني تمتم قائلا وهو يتحسس جسده برفق :ربما أصبحت جثة هامدة !! هل أنا أنا ؟؟؟ أم أصبح هذا الأنا شخص يشبهني ؟؟

تحرك ببطئ مثل ظل أجوف يحاول أن يلاحق ما تبقي من ظله الذي بدأ يختفي مع اختفاء جسده

فيمتد الطريق لمدن لا يعرفها ,وحلم ينبت من لا شيء إلي الا شيء ثم سقط عاريا علي قارعة الطريق.

من مجموعة ترانيم الموت

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى