قصة

المسرح

خالد عطاالله

اعتلى ركح المسرح يحمل بيده قناع الخداع والتنويم، أخذ ينظر بتمعن في وجوه الحاضرين، قرأ اليأس والبؤس وحتى الأمل و الحنين رغم أنها كانت تختبئ في خجل خلف إبستامة متعبة من ثقل السنين ،أطال الصمت بقي يفكر هل يمثل عليهم المشهد الكاذب المفروض عليه من حضرة المتكبرين أم يتكلم عن الواقع اللعين ويحكي ما يرى في وجوه الناظرين طأطأ رأسه يتأمل عظمة خشبة هذا المسرح وعرف أنه لايستطيع أن يكون غير الذي هو عليه فنان صادق وليس ممثلا مقنعا من قطيع الكاذبين ،رمى القناع خلف الستار فأبدع بقصص مستوحاة من تفاصيل رأها في وجوه بين شاكية و أخرى راضية بما قسم رب العالمين فكانت قطعة فنية غاية في الجمال من آدائه و تأليف جمهور الحاضرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى