شعر

الحياة في ردهة نبض

عبد المجيد أحمد المحمود

ألن تتجولي في دمائي ساعة؟!
كي ترقبي نبضات قلبي مستقرّها
كي تعلمي علانية حبها المجنون
و كيف بين يديك الرقيقتين تحثو حرّها و سرّها
أنت التي أراها في خطوط كفيّ
كلما ساقت الأيام عرّافا عليما
بكل حمق يمدّ قرابين من الوهم
علّه يمحو
من جنان الروح يمحو سحرها
أنت القرنفلة التي زرعتها في سهب أحداقي
و رويتها من خمر حبري و أوراقي
قصائد ليس تنفد
فيها موتي و حياتي و جنوني و احتراقي
لست آتي يا حبيبتي بشيء مستحيل
فجمال الحب أنّا نردّد لحنه
لا فرق في ذاك
بين أمير و بين حاف و بين ساقي
الحبّ ليس دولة محصّنة
عصيّة الأسوار على السّراق
الحبّ مدينة مفتوحة الأسواق
لا..ليس فيها بضاعة مزجاة مهما تألّمنا بها
أو سامنا شجن رقيق الدمع
فإننا نطوي شوارعها هجيرا أو غروبا
أو لحظة الإشراق
لا نخشى فيها خطوة دهماء
و نعتلي موج المحال
لا يكسر حلمنا خوف و لا رهق
من لجّة الإملاق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى