قصة

التحقيق مع ذبابة

محمد فخري جلبي

طلب من المحقق الأشهر التحقيق مع ذبابة
بتهمة الخيانة والفظاظة والعمالة
حيث تم ضبطها متلبسة بجانب أحدى قصور مولانا
تأكل من بقايا وليمة الغلمان والغواني والسفراء وأصحاب الأيادي السوداء الوزراء ورؤساء التحرير وبعض الكتاب والشعراء والحجاب ومفتي دولتنا المعظم
والعجيب بالقضية ذات الصلة
كيف أستطاعت تلك الذبابة الغادرة تخطي الف حاجز أمني ومئة حقل ألغام وخمسمئة دبابة والف الف عدسة قناصي الرئاسة
ووصلت الحديقة الخلفية لمنتجع سيادته الصيفي ؟؟
وبعد الجلد وقلع الأظافر والكرسي المكهرب والخازوق والأغتصاب
أعلنت الذبابة بأنها تنتمي لتنظيم
داع ش الأرهابي
فأصيب المحقق بالرعشة وتعرق جبينه وهبط مستوى نبضه تحت سطح سرواله وأتصل برئيسه
ورئيسه أتصل برئيسه
ورئيس رئيسه أتصل برئيسه
ويطول الشرح فقطيع
الكلاب لايعد ولايحصى قبل الوصول إلى الكلب الزعيم
وعم الخبر السيء أوساط سكان القصر الرئاسي
اللوطيين والمثليين والصحفيين التابعين لانظمة الأستعمار العربي
فتم الأفراج عن الذبابة مخافة غضب أمريكا أذا علمت بالأعتداء على أحد موظفيها المنتمين للتنظيم السري
وخرجت الذبابة بزفة شعبية
وتم منحها وسام الدولة الفخري للشجاعة والأستقامة
ففجرت نفسها داخل حاوية القمامة
وبأعتقادي بإنها أنتحرت بسبب سوء المعاملة داخل الزنزانة
وأقيمت عليها صلاة الجنازة
فرحم الله الذبابة الشهيدة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى