شعر

إِلَى مَنْ أُحِبُّ

عبدالله_بغدادي

أُحِبُّ لاتَحُدَّنِي سَمَاءْ
ولايَعُوقَنِي انْتِشَارْ
ولايَفُوتني مَع الحَبيبِ لَحْظة انْسِجامٍ . .
أو صَفاءْ
لكنَّني وحَسْبيَ الحنينُ والنقاءْ
أتوهُ فِي عُيونها
أحارُ كيف نبدأ الحديثْ؟ . .
وَكَيف نَنْتهى ؟
وكَيفَ نَحْتَسِي الكلام؟
وكَيفَ نَحْتَفِي بساعةِ اللقاء؟
أُحِبُّ غير أنَّنِي أُريدُها فريدة
وحيدةً . . وحيدة
يتيمةَ الجمالْ
ثريَّةَ الجمالْ
أذوبُ فوقَ ثَغرها كَبسمةٍ حَبِيسة
تُكللُ الجِباهَ بالحَياءْ
كهمسةِ الغصونِ للغصونِ . .
راقية
كلمسةِ النسيمِ حَانية
أريدُها ودودةً حَنونة
وزهرةً تمدُّ للحياةِ عطرَها
وتنشرُ الضِياءْ

………..

أُحِبًُ مَنْ عَلَى ضفاف هُدبها قَرأتُ لوعَتِي
وفي عُيُونِها . .
تشبَّثَ الفؤادُ بالبَقاءْ
أحبًُها عَزيزةً . .
تفيضُ كبرياءْ
أحبُّها كَريمةً . .
سَخيَّةَ العَطاءْ
أُحِبُّها ، وكيفَ لا أحبًُها ؟. .
والقَلبُ هدَّهُ الرحيلْْ
فحطَّ فوقَ قلبِها
لكنَّهُ يُرِيدُها جَميلة
يُريدُها فريدةً وحيدة
عزيزةً . .
يتيمةَ الجمالْ
حييةً . .
كريمةَ الوِصَالْ

………………

أحبًُها لأنَّنِي أفيضُ كبرياءْ
وفِي عيونها . .
أخافُ الإنحناء
وأبصرُ المغيبَ دونما سببْ
واقرأُُ القلوبَ خافقة
وأبصرُ الحياةَ دافقة
أحبًُها ودونما شقاءْ
أحبُّ أنْ تنامَ فوق سَاعِدى
وأنْ أراها باسِمة . .
وسَاكِنة
ونِصفَ نَائِمة
وأنْ أُسَامرَ العيونَ
تطلُّ ثائِرة
تطلًُّ فَاتِرة
وتستريحُ فِي عذوبةٍ . .
تنامْ
وَتُسدلُ الجفونْ
وتَحْلَمُ العُيونُ بالعيونْ
ودونما إنتهاءْ
نقولُ مايسُرُّنَا
يشُدُّنِي سوادُ شَعْرِهَا فَتعبثُ اليدانْ
فأسمعُ التناغِي سابحا
تحلًقُ البلابلْ
أحسًُ بالحَياةِ جارية
وبالقلوبِ هائمة
وبالعيونِ نصفَ نائمة
وبالشفاهِ باسمة
وَوَجْهُهَا المُنسَّقُ البِنَاءْ . .
توارى نصفَهُ. .
بِخُصلةٍ جَميلةٍ تهدَّلَتْ . .
مِن شَعْرِهَا البديعْ
فأرفعُ الغلافْ
لِأقرأ المغيبْ
لِأرتشفْ . .
أغيبْ
لأَنَّنِي أحبًُها . .
لأنَّها تفيضُ كبرياءْ
علًقتُ فوقَ جِيدِها هديَّةً جَمِيلة. .
علَّقْتُ قُبْلَةًً
وأحلى مايَزينُ جِيدَها. .
عَفافُ قُبْلَتي
يزيدُها عَفافْ
يزيدُني نَقَاءْ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى