دراسات و مقالات

«إليك تبوح الحاني» الشاعرة المصرية عزة رشاد

السعيد عبد العاطي مبارك

” قلبي تخضب بالعذاب حنينا وفمي تجرع لوعة وأنينا
طال التنائي والحياة قصيرة فمتى سنرسي للوصال سفينا
اين الزمان العذب، كان لنا به دوح يراقص نبعه النسرينا
أيام كان اللحن يصدح من فمي وعلي تشرق مقلتاك لحونا
نلهو بأشعار الصبابة والمنى حينا، وبالنغم المجنح حينا
ذبلت زهور الامنيات بروضتي والقلب اضحى للهموم سجينا “٠
——
من مصر الحبيبة نتوقف مع شاعرة مبدعة تمتلك وجه القصيد ذات سيمات و خصائص فنية متعددة تطوع مداد القلم يمنة و يسرة فتشرق الكلمات تنسج حلمها الوليد بين الوزن الخليلي العمودي و الحر التفعيلي مع مفردات تتناثر من قاموسها العذب الذي تنهل و تنقل لنا طيف مشاعرها التي تورق مثل الزهر مع ميعة الصبح الوليد .
انها شاعرتنا عزة رشادة تكتب الشعر العمودي، و التفعيلة ، بلغة جيدة ، و القصائد مفعمة بروح الرومانسية و الاحاسيس المرهفة الصادقة ٠
* نشأتها:
————–
ولدت الشاعرة عزة رشاد في الإسكندرية، عام 1960 م ، و قد حصلت على ليسانس في الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1981م ٠
ودبلوم في الشريعة الإسلامية .

و هي شاعرة وناقدة وباحثة صدر لها دواوين شعرية منها :
= ديوان “ترانيم قلب” ٠
= ديوان “أطياف” ٠
= ديوان «إليك تبوح ألحاني» ٠

= إضافة إلى أكثر من 20 دراسة نقدية عن شعراء مصريين وعرب، منها :
“قناديل” و”أنشودة وفاء” ٠
ونصوص نثرية ٠

ومن شعرها:
========
قصيدة “مرفأ القلب” التي تترجم فيها بواعثها داخل شواطيء القلب الذي ينساب شوقا و حنينا مع نبضات القلب الحالمة فتقول في فلسفة جمالية :
هو مرفأ القلب الذي من دونه
ما كان قلبي هانئا برجائه
والسلسبيل العذب تسعى روضتي
كي تستقي أزهارها من مائه
الطهر والإيمان بعض صفاته
والصدق والإخلاص من اسمائه.

ثم تنطلق بنا تحص حصاد العمر بعد رحلة ظمأ تعصف بالواقع الذي انفصم من خلاله مقومات البناء الجمال لماهية الاشياء حيث غيابات ملامح الرؤي لتقول الشاعرة عزة رشاد في قصيدة بعنوان «من أوراق الظمأ»:

لأنار قصته الموال

بين الزرع والجدول

فقد رف السنا الهيمان

حول صباحنا الأجمل

وغازلنا…. عسانا فيه

نحظى بالذي نأمل

من شعرها:
—————

ومن شعرها قصيدة “مرفأ القلب” التي تترجم فيها بواعثها داخل شواطيء القلب الذي ينساب شوقا و حنينا مع نبضات القلب الحالمة فتقول في فلسفة جمالية :
هو مرفأ القلب الذي من دونه
ما كان قلبي هانئا برجائه
والسلسبيل العذب تسعى روضتي
كي تستقي أزهارها من مائه
الطهر والإيمان بعض صفاته
والصدق والإخلاص من اسمائه.

و نختم لها في هذه الرحلة الشعرية بين تقلبات الاحداث التي تعصف بالمشاعر فتغني في وحدتها مع خيالها في نوبات استثنائية تكسر الخوف تنتظر الامل في صمود وروعة الايقاعات التي تنتقل معها عزفا كالطائر الصداح بين افنان دوحتها الكثيفة ف تقول الشاعرة عزة رشاد في قصيدة :
لبي تخضب بالعذاب حنينا وفمي تجرع لوعة وأنينا
طال التنائي والحياة قصيرة فمتى سنرسي للوصال سفينا
اين الزمان العذب، كان لنا به دوح يراقص نبعه النسرينا
أيام كان اللحن يصدح من فمي وعلي تشرق مقلتاك لحونا
نلهو بأشعار الصبابة والمنى حينا، وبالنغم المجنح حينا
ذبلت زهور الامنيات بروضتي والقلب اضحى للهموم سجينا

هذه كانت اطلالة سريعة علي عالم الشاعرة الرقيقة كلمات و القاء و هي تطوف بنا عبر رحلة تشرق من أقاصي القلب المعلى لتضيء درب الحياة دائما .
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى