شعر

أيقظني

مواء قطة
خلف بابي المغلق
والسكون تام
والليل
في الخارج
يطلق
نباح الرعب
في الشوارع الفارغة
والهواء
مثلج جدا
وكأن
باب ثلاجة الموتى
ترك مفتوحا
فهاجت الأرواح المعلقة
تنفخ غاز الفيرون
باتجاه الأحياء
لندرك
الفرق
بين احتمالاتهم
وقسوتنا
تلك الريح لا تأتي
من الجهات الأربعة
لتلسع
جسد القطة بالصقيع
فتموء
والشوارع بالظلال
فتقشرع البيوت
و أنا
بسياط المتعبين
في البحث
عن حقيقة الوفاء
بين الصحائف الصفراء
و بقايا الطيور الأربعة
الريح ساقطة
بلا لون
نعرفها به
فنتعقب خطاها
ومن أين جاءت؟!
ولا رائحة لها
غير رائحة الزوال
ترشرشها
علينا
حين نغلق الباب
وندير له
ظهورنا
مغادرين الظلام
نتمسح
بجسد الفراق
فوق الحوائط

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى