دراسات و مقالات

أنثى الأنهار – الشاعرة و الإعلامية السودانية د. إشراقة مصطفى.

تغريدة الشــــــــــــعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد

أنثى الأنهار.. من ضفاف النيل إلى الدانوب حاية سيرة تحكي بلا توقف !! .
(والدانوب يعرفني).
وَمِنْ بَعْدُ يَحْرُثُنِي
يُمْطِرُني
ثُمَّ يَغْـرزُ شَوْكَاتِ الكِتَابَةِ عَلَى جَسَدِي،
لا يُرْعِبُهُ خريرُ الدَّمِ مِنْ أَربعةِ حُرُوفْ ،
تَنْفَرِدُ أجنحةٌ تخترقُ صمتَهُ المحْزونَ،
تُغرِّدُ فِي ليلِهِ البَعيدِ الحَرُونْ: أحِبُّكَ
هَلْ لي ؟
—————
السياسة التي امارسها لأجل الحياة

والانوثة حسب ما اٌعرفها هي هويتي كإنسانة تناضل لأجل العدالة والمساواة الاجتماعية.

ان ارض النيلين الأبيض و الازق نسافر مع فنون الابداع الجميلة نتوقف من أرض وادي النيل القطر السوداني الشقيق الذي يقطر الهاما و جمالا أصيلا يداعب بواعث الزمن في لقاء متجدد مع مشاعر الانسان السوداني العاشف للآداب و لا سيما الشعر منذ نعومة أظفاره يبحث عن الحرية يتجول بين بيئة خصها الله بالجمال و منحها ينابيغ الخير الحسان و هذه المرة نتوقف مع طائر مهاجر نقش اسمه بحروف من نور في دهاليز المهجر في نجاح متجدد في كافة المجالات الشعر و الاعلام انها الشاعرة و الاعلامية الرائدة ” الدكتورة إشراقة مصطفى ” التي ارنو الي أحاديثها الرنانة في راديو مونت كارلو ” الفرنسية و مقالاتها الفريدة في شتي الصحف الكبري … هكذا نمضي مع عالمها الخصب المتجدذر بعمق رؤية تجسد معالم شخصيتها في تلقائية و ثبات —– !! .
نشـــــــــأتها :
————-
و لدت الشاعرة و الاعلامية السودانية الدكتورة إشراقة مصطفى حامد في منطقة كوستي بولاية النيل الابيض في السودان درست الصحافة والاعلام بجامعة امدرمان الاسلامية وتخرجت بدرجة الشرف انجزت بعدها وفى ظروف قاسية جدا الدبلوم العالي في الاعلام بجامعة الخرطوم كلية الدراسات العليا ثم الماجستير بجامعة فيينا كلية الاعلام وعلوم الاتصالات والدكتوارة من كلية العلوم السياسية بذات الجامعة التي عملت فيها محاضرة غير متفرغة لخمسة اعوام متتالية وزوجة ناجحة في ادارة شؤون البيت بمهارة !.

ثم إختارت الهجرة إلى شمال أوروبا وهي الآن تعيش في فيينا منذ عام 1993 حيث واصلت دراستها في كلية الإعلام وعلوم الإتصال بجامعة فيينا ونالت درجة الدكتوراة بكلية العلوم السياسية جامعة فيينا..

وتعمل كناشطة أيضاً في مجال المهاجرين خاصة بحوث المرأة (السوداء) مع عملها ككاتبة وصحفية ومحاضرة جامعية غير متفرغة عملت كمحاضرة بكلية العلوم السياسية لمدى خمسة أعوام كمحاضرة غير متفرغة وكباحثة بجامعة الإقتصاد قسم الدراسات النسوية في عام (2008) عملت كمستشارة في مركز التدخل لرعاية النساء ضحايا الإتجار البشرى بمنظمة ومقرها فيينا LEFÖ- IBF من 2009 إلى يناير 2014 تعمل الآن متعاونة مع جامعة سيغموند فرويد بفيينا ومذيعة تقدم برامج بالمحطة الإذاعية بفيينا الموجهة لخدمة قضايا المهاجرين/ت وإعتمدت في كثير من المؤسسات وقامت بأول بحث عن قضايا الإندماج من وجهة نظر النساء الأفريقيات
أنتاجها الأدبي :
—————
نشرت ثلاثة مجموعات شعرية :
= اولهم كان في منتصف 2003 بعنوان “احزان شاهقة”
= ومجموعة شعرية بعنوان “طقوس العطش”
= مجموعتي الثالثة “أنثى المزامير” بالالمانية والعربية من دار “اميريت” للنشر بالقاهرة في 2009.

= كما نشرت مقالاتها التي كتبتها منذ اعوام تراوحت من منتصف التسعينات وحتى الالفية الثالثة بعنوان “فوانيس”
= اضافة الى كتابين باللغة الالمانية.
= وشاركت بالنشر في انطلوجيات مختلفة باللغة الألمانية أول مجموعة شعرية لها صدرت باللغة الألمانية بعنوان (ومع ذلك أغنى) من دار ميلينا النسائية للنشر في عام ( 2003)
ونلت بها تحفيزا من مجلس الورزاء النمساوي باختيارها ضمن 15 كتابا صدروا في ذات العام، ومثلت به ضمن وفد النمسا بمعرض “لايبزك” للكتاب الدولي بالمانيا
= ولديها العديد من الكتب و الدراسات .
= وجوه الدانوب نصوص شعرية ولها تجربتها في الترجمة للعديد من النصوص مثال لها نصوص للشاعر عفيف إسماعيل ومخطوطة تحت الطبع بعنوان النيل والدانوب مصبهما قلبي وهي ترجمة نصوص شعرية لكتاب وكاتبات سودانيين ونمساويين
= وقهوة الحرب للشاعر أسامة سليمان
= رواية الخندريس للروائي بركة ساكن وهي أول ترجمة لأعمالها المميزة للألمانية وتم تدشينها في معرض فيينا للكتاب في 2011..
= و كتاب وتجربتها الشخصية بعنوان (أنثى الأنهار- من سيرة الجرح والملح والعزيمة) وهو كتاب يحكي عن سيرة حياتها فيها ملامح من تجربتها في الحياة وتستعد لإصدار الجزء الثاني من ملامح هذه السيرة: (والدانوب يعرفني).

تميزها الابداعي :

قد أثبتت وجودها في الساحة الثقافية السودانية.. وهي قد إرتادت المجال الإبداعي مستفيدة من خبرتها الإعلامية خاصة في مجال الشعر والرواية فنصوص الكاتبة الإعلامية, ويضيف بأنها تتميز بالجمل الخبرية المفيدة خاصة في السرد موضحًا بأنها أثبتت بأن دور المرأة في هذا المجال له أهميته في خبرتها وبوعيها في دور الأنثى في إثراء الخبرة الإعلامية.. ويزيد في قراءاته لدور المرأة السودانية الإعلامية

و من ثم يبرز دور الكتابات الإعلاميات و لا سيما الاعلامية اشراقة مصطفي من خلال المجال الأكاديمي والمجال الإبداعي, كتجربة
فريدة صقلتها تجربة الغربة وسط وثقافة غربية مميزة وقد أثبتت نجاحها في ما يشرف المرأة السودانية.

و يظل عملها الادبي الرائع :

بين كفيك انثى المزامير 2010 وترجمته الى الالمانية وتوج هذا النجاح بأجواء المسرح النمساوي لشخوص الديوان….

و تتحدث عنه د. اشراقة قائلة :
أنثى المزامير هي مجموعتي الثالثة والتي صدرت بالألمانية والعربية 2009 من دارميريت بالقاهرة.
و أنثى المزامير
هي تسعين روح في جسد واحد.. ارواح تجمع كل تناقضات الدنيا وجسد يشدو على الحانها الصادحة لأجل الحياة.

مختارات من شعرها :
——————-
تتجول بنا بين بستان العشق تقطف من وحي أزهاره رحيق العمر بشذي الجمال تغوص مع الروح و الجسد تقدم لوحات شعرية ناصعة من وحي الغربة بذكريات الوادي المحمل بالخير و الخصوبة و التراث و الأصالة في امتزاج مع بيئة وارفة جديدة فيتناسق في لوحة تجمع شتات المشاعر داخل البعد المكاني و الزمني و العربي و الغربي فينصهر هذا الوليد بعنوان الانسان الذي يحمل هموم الحياة شرقا و غربا كرسالة سامية الي الانسانية خلاصتها الحب و العشق و التعاون و التسامح و السلام كما نفهم من خلاص نصوصها الشعرية تقول الشاعرة والاعلامية السودانية المميزة الدكتورة اشراقة مصطفي :

عاشقٌ
يَنْزَلِقُ مِنْ رَعشتي
ويَهْدِرُ بِحَنَانٍ في حَنجَرَتي.
يَعْرِفُ ثعَالبَ جُنُوني المَاكِرة
ويَتَشَهَّى أرانِبَ قَلْبِي.
يَحْميها مِنْ تَغَوُّلِ الوُحُوشِ البَرِيَّة
حيواناتُ قلبيَ الأليفةُ لا تَغْرقُ مثليَ في الوَهْمِْ
تُدْرِكُ إرادتي،
أنِّي في هواه نَعَامةٌ أدْفِنُ كُلِّي
هَلْ لِي بمَجْنُونٍ،
يَشُرُّ {هدومَ} جُنُوني عَلى الأرضِ البُورْ ،
وَمِنْ بَعْدُ يَحْرُثُنِي
يُمْطِرُني
ثُمَّ يَغْـرزُ شَوْكَاتِ الكِتَابَةِ عَلَى جَسَدِي،
لا يُرْعِبُهُ خريرُ الدَّمِ مِنْ أَربعةِ حُرُوفْ ،
تَنْفَرِدُ أجنحةٌ تخترقُ صمتَهُ المحْزونَ،
تُغرِّدُ فِي ليلِهِ البَعيدِ الحَرُونْ: أحِبُّكَ
هَلْ لي ؟
حُلمٌ
غضبٌ
جنونٌ
لا يَهمُّ…
يَهمُّني أنْ تعَرِفَ أنَّكَ حبيبي.
فاشْطرُني في مَهْدِكَ،
وتدثرني
و بعد الابحار مع أدب المهاجر من ارض وادي النيل السودان الي الغرب تتوقف انثي الانهار بفينا كانت محطتنا مع الشاعرة والاعلامية السودانية المميزة الدكتورة اشراقة مصطفي التي تمثل تيار مستنير يحمل رسالة فنية سامية الي العالم صدي صوت من الشرق مكلل بفكرة التاعيش السلمي و الهروب من القمع و التميز العنصري من خلال سياسة الدمج كفكرة تحمل عنوان عريض في شتي مؤلفاتها !.

و هاهي تعزف لحن قيثارتها المحترقة بين صراع و حوار تنادي ليالي العمر من مخدعها كي تعيش في سلام كما يبدو لنا لغز تجربتها الفريدة المحملة بكنوز ثقافة متداخلة في عمق و مخزون افرزه الانسان المقهور دائما

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى