وسائط

أنا وطيفها

لي محمد المهتار أبي الطاهر

الحَرْفُ مِن وهَجِ الجَمَالِ تَفَلْسَفَا

وسَنَابِلُ المَعْنَى تجُودُ لِنَقْطِفَا

وهُنَا طُيْوفُ الذِّكرَياتِ توافَدَتْ

وهجٌ عَلَى حَرَمِ الفُؤادِ تَطَوُّفَا

دَارَتْ مُلَبِّيَةً ونُسْكُ غَرَامِنَا

نَخْشَاهُ أَنْ يَخفَى وَ أَنْ يَتَكَشَّفَا

مرحا بطيفٍ للحبيبِ شَمَمْتُهُ

عَرْفَاً تُعانِقُهُ المَحبَّةُ والصَّفا

تتساقطُ الأوجاعُ تحتَ جلالهِ

وتبدَّلتْ حَالَ السَّقَامَةِ بِالشِّفَا

يَا أيُّها الطَّيْفُ الَّذِي مَلَأ المَسَا

ألقاً ، بِذِكْرَاهَا ، وقَامَ تصَوُّفَا

جُدْ لِي بَأنْدَاﺀِ الحَبِيْبِ لِأَرْتَوِي

عِشْقاً فَقَدْ هَاجَ الفؤادُ تلهُّفَا

وحَرِيقُ أشواقِ الحَشَاشَةِ لَمْ يَزَلْ

نَزِقاً ، و رَغْمُ وُصُولِ مَدِّك ما اْنطَفَا

لا تخشَ من دمعي فإنَّ صبابتي

حكمَتْ عليه ليُسْتَباحَ فَيَذرِفَا

فاْجلِسْ هُنا لنَحِيكَ من أشواقِنا

ثوباً لأطياف الحبيب و (شرشفا)

يا طيفُ كَمْ كانت تُسامِرُني هُنا

ولَكَمْ رَشَفْتُ مِن الشفاهِ القَرقَفا

كانت تُمَوسِقُ ما نظمتُ تَغزُّلاً

والسمعُ إنْ سجَعَتْ صَغا و تَشَنَّفا

لولا هواها ما عزفْتُ مواجعي

لحناً ولا صارتْ شجونيَ أحرُفا

يا طيفها لو تستطيع حَمَلْتَنِي

فمِن النِّحُولِ أكادُ أَنْ أتَطَيَّفَا

أو لَمْ تَجِدْ مِنِّي حفاوةَ مُكرِمٍ

حتى تُمنِّينِي بِهَا و تُسَوِّفَا

إِرْبِطْ على عِطفِ الجناحِ رسالتي

فإذا عبرتَ بها الفضاﺀَ تلاطفا

بلِّغْ بها دارَ الحبيبةِ مُبديَاً

عن حالِ مُضْناها الشَّجيِّ تأسُّفا

فلَعلَّها تَحنُو. بَرَدِّ رسالةٍ

مضمونها (( عافاك من ألم الجفا ))

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى