خواطر

أناجيك

خنساء سليمان

أناجيك عبرالأثير’ من خﻻل زمن ﻻ يعبر’ ومسافات ﻻ تقهر’ وعبرات ﻻ تجبر .
أين عيناك الساحرتين’ ألم تكونا أنشودتي’ ما زلت أترنم بهما قهرا وحبا’ حين يجتمع القهر والحب’ تتهشم الروح لشظايا متناثرة ﻻ تجمع’ وإن كان’ فهي تتشوه’ وتشوه الروح تمرد للإنعتاق الأبدي .
كلما عبرت’ ذاكرتي’ تنتابني هستيرية البكاء وتنشج روحي وغصة القلب توقظ جراح البعد’ أتراك تشعر بي؟ ؟ أم أن الأوهام تسيطر على أحﻻمنا لنعيش في عالم خرافي نحن من ابتدعه بﻻ أسس منطقية ‘ فننغمس في عالم خلبي…..
كلما سعيت لأخدر ذاكرتي بالنسيان’ أجدني منغمسة بذكراك أكثر وكأن الإرادة قد سلبت مني’ والبعد هو القرب’ ومحاولة النسيان ما هو إﻻ انغماس آثم في الذاكرة .
كاذب آشر أنت يا قلبي’ فكم تنبض بحب خالد يحملني إلى غياهب التوهان العاطفي العذب’ لتقذف بي بعد ذلك إلى الأوجاع’ وتسألني مالخبر؟ ؟؟أناديك لتعود فما انا إﻻ جثة مرمية على أرصفة الإنتظار تنتظر من يلحدها’ . روح متمردة هائمةفي غربة الأزمان المنسية’ وكم من ارواح شقية تتراص هذا الرصيف .
فاستكيني يا روح فاستكيني .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى