قصة

أغلال

عبد المجيد أحمد المحمود

أهرولُ لأَتفيَّأَ كالباقينَ تلكَ البقعةَ الكبيرةَ من النور…
أغسلُ روحي بألقِها، و أنشِّفُ أفكاري بوهجِها كلَّ يومٍ…
تحتَ ظلالِها أصنعُ مثلَهم فأرسمُ حولي دائرةً للأمان…أجترُّ خيوطَ الضِّياء التي تبثُّها تلك البقعةُ التي ضاقتْ على ساكنيها.
يبهتُ النُّور شيئًا فشيئًا…تتسمَّكُ جدرانُ الداوئر أكثرَ فأكثر.
بالقربِ تمرُّ شمسٌ كبيرةٌ تملأُ أشعَّتُها الوجود، ألهثُ معهَم خلفها علَّني أحظى بجذوةٍ تذيبُ الجليدَ الذي رانَ على حياتي.
شيءٌ ما يشدُّني بقوَّةٍ إلى داخلِ الدّائرة…أكسرُها و بالكادِ أتعلَّقُ بذَنَبِ الشَّمس.
من جديد أسقطُ في عتمةٍ سحيقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى