شعر

أعوادٌ نخرة

محمود روبي

أنظر!
رأسُكَ مُعلقةٌ
جسدُك نائمٌ أيضًا..
وذا النحيبُ يطأ الابتهاج
النساءُ بنحيبها المقدور
والصغار يضحكون..
الأعواد لنا تنحني..
لم نعد ضحايا؛ بل هي
وهم يرممون أعوادا نخرة
يُسطِّرون قرونا غابرة،
ضالة بليلٍ لم يذُب بعد
باتت المدينة خرقاء..
لا تُمطر..
لا تغتسل من رجسِها القديم
حتى ردمت أنهارها العتيقة
وشقَّت سراديب من خوف
حماقتُها تفوحُ حُمقا نادرًا
لكن الصغار يضحكون
أيتها الرؤوس المعلقة..
أيتها الأجساد النائمة..
تلك المائدة الأنيقة،
ذاك اللحم الشهي؛ لنا
لذةُ المطر ستهزم رائحة الدم
فمازال الصغار يضحكون
وغدا تكف النساءُ نحيبها

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى