شعر

أحاديثُ الأطلالِ قصيدة للشاعر عبد الرازق الأشقر

 

 

تتهامسُ الجدرانُ فيما بينها
منْ ذا سيحملُ ذي السقوفَ سوانا

سمعتْ كلامَ الجُدْرِ كلُّ ركيزةٍ
صارتْ تحدِّثُ نفسَها أحيانا

هلْ نحنُ أشكالٌ و نحنُ ركائزٌ
نحن الألى قدْ أ مسكوا البنيانا

و السَّقفُ أحجمَ عنْ كلامِ كليهما
و اغتاظَ مرتفعاً و جلَّ مكانا

لولاي ما أصحبتُما في شاهقٍ
و لكنتُما أدنى و أصغرَ شانا

أنا منْ حميتُ النَّاسَ منْ بردِ الشِّتا
ءِ فكنتُ أحمي ذلكَ الإنسانا

في لحظةِ الفخرِ الخفيِّ أتاهمُ
صاروخُ حقدٍ دمَّرَ البنيانا

فانهارَ سقفُ البيتِ فوقَ جدارِهِ
و هوتْ ركائزُهُ فصارَ دخانا

ماذا دهانا ، كلُّنا لمْ نتحدْ
هذا التَّنافرُ كانَ مَنْ أردانا

تتخافتُ الأضواءُ في ليلٍ لنا
و الأرضُ تدفنُنا و نحنُ حزانى

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى