شعر

أأكسرُكِ

عبد المجيد أحمد المحمود

يا منْ هجَرْتِ براءةَ الأطفالِ؟!
يا دميةً مصنوعةً
من كذبةٍ و خيالِ
أنا لا أجيدُ العومَ في بحرِ الدّجى
و لا أستعذبُ التَّزيينَ
في حُرِّ المقالِ
كيفَ التويتِ بنهدِ خبْثِكِ
حولَ قلبي؟!
فألقمْتِني وحلَ المرارةِ
منْ بعدِ الوصالِ
أنا الذي مارستُ حبَّكِ
دهرًا بعدَ دهرٍ
و رويتُ منْ عطرِ المها
أوصالي
و زرعتُ في عينيكَ
أيقوناتِ حرفي
فتهادى ما بينَ الورى
شعري و حالي
كيفَ انتبذتِ منْ كَلمي مكانًا؟!
فرسمتِ عمقَ البحرِ
في أعماقِ بالي
و تركتِ رملَ عينيكِ
في كفيَّ يغفو
و هرعتِ تغتسلينٍ
منْ إثمٍ وبالِ
هذا حريقُكِ
قد أتى كرمي دبيبًا
يرمِّدُ في عينيَّ
ليلاتِ السؤالِ
كفى كفى
لا شيءَ يغنيني إذا
ما جالتِ النِّيرانُ
في صدى موَّالي
نعمِ ارحلي
فلنْ أضيِّعَ فيكِ وقتي
سأظلُّ أنتظرُ انبلاجَ الحبِّ
في أسمالي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى